قدّرت مصادر في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية حجم النفط المنقول خلال الشهر الماضي من العقبة، حيث يوجد مخزون النفط الاحتياطي الأردني، الى مصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء شرق عمان، بنحو 450 ألف طن. وقالت المصادر ل"الحياة" ان صهاريج تابعة ل"الشركة الأردنيةالعراقية للنقل البري" هي التي تقوم بنقل النفط من سفن راسية في ميناء العقبة تخزّن فيها الحكومة الاحتياط النفطي للبلاد، الى مصفاة البترول الأردنية، وهي الوحيدة في المملكة، حيث يتم تكرير النفط الخام وتوزيعه على المواطنين في أنحاء الأردن. وأضافت ان الصهاريج التابعة للشركة تنقل النفط الخام الى المصفاة بواقع 10 آلاف طن من النفط يومياً. وكانت الصهاريج الأردنية توقفت عن إحضار النفط من العراق مع بدء الحرب الأميركية - البريطانية على العراق في 19 آذار مارس الماضي. ثم بدأت عملية شحن النفط من سفينتين محمّلتين بالنفط الخام الاحتياطي كان الأردن اشتراهما قبل بدء الحرب تحسباً لانقطاع إمدادات النفط ووضعهما في ميناء العقبة قيد الطلب. وتعادل كمية النفط المسحوبة من الاحتياط النفطي الأردني في ميناء العقبة حمولة السفينتين المشار إليهما، إذ كانت إحدى السفينتين محمّلة بنحو 300 ألف طن من النفط الخام والثانية بنحو 150 الف طن. ويعني ذلك ان الصهاريج ستبدأ من الآن فصاعداً في السحب من النفط السعودي والكويتي الذي بدأ البلدان الخليجيان يزودان الأردن به، بعد توقف نقل النفط العراقي الى المصفاة الأردنية مع الأيام الأولى للحرب على العراق. وكان الأردن تلقى وعوداً من المملكة العربية السعودية والكويت بتعويضه عن النفط الذي سيفقده إذا توقف العراق عن تزويد الأردن بالنفط لسبب أو لآخر. وبدأت السعودية والكويت فعلاً تنفيذ هذ التعهد بتزويد الأردن بالنفط مجاناً لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بواقع 25 ألف برميل يومياً تقدمها الكويت و50 ألفاً أخرى تقدمها السعودية، ما يعني ان الأردن سيوفر ما قيمته 170 مليون دينار، إذا ما حُسب البرميل بسعر 25 دولاراً. لكن البلدين سيبيعانه النفط بعد ذلك بأسعار السوق العالمية. وكان الأردن يحصل على النفط من العراق بأسعار تفضيلية، إذ كان سعر النفط يُحسب على أساس 19.5 دولار للبرميل. كما انه كان يحصل على نصف حاجاته النفطية والمقدّرة لسنة 2003 بنحو 5.5 مليون طن، مجاناً باعتبارها هدية من الرئيس العراقي السابق صدام حسين.