اتفق القادة العسكريون في تايلاند على أسماء 4 شخصيات سيختار أحدها لخلافة رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا، في وقت وقع اعتداء أمس، في جنوب البلاد، حيث غالبية السكان من المسلمين، ما أضعف الأمل في تهدئة هذه المنطقة المضطربة إثر الانقلاب العسكري. ومن بين الشخصيات المدنية الأربع، المدير العام السابق لمنظمة التجارة العالمية سوباشاي بانيتشباكدي، ويشغل حالياً منصب الأمين العام لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية. وأفاد مصدر عسكري بأن قائمة الأسماء سترفع الأربعاء المقبل الى الملك بوميبول أدوليادغ الذي سيقرر من سيخلف رئيس الوزراء. ومهما كانت هوية الشخص الذي سيعيّن، فلن يعني ذلك العودة الى الديموقراطية، إذ جمّد الجنرالات أكبر مؤسسات تايلاند وفرضوا قيوداً على الحريات العامة، وخصوصاً وسائل الإعلام. وستوكل للحكومة التي ستعيّن لاحقاً، مهمة صوغ دستور جديد سيشكل إطاراً للانتخابات العامة المقررة في تشرين الأول أكتوبر 2007. ووعد الانقلابيون الذين نالوا مباركة الملك وباشروا بعملية ملاحقة لأنصار تاكسين، بتطهير جهاز الدولة. وأول ما بادر به الجنرالات، هو تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في ممتلكات تاكسين الثري الذي اتهمه زعيم الانقلاب بأنه"فساد زاحف"مارس"المحسوبية". وسيتعيّن كذلك على الجنرالات مواجهة انعدام الاستقرار في الجنوب، حيث أعلنت الشرطة ان أربعة من عناصرها جرحوا أمس، في هجوم بقنبلة هو الأول منذ انقلاب الثلثاء في بانكوك. وأوضحت الشرطة ان الاعتداء وقع في ولاية بتاني، عندما كان العناصر الأربعة ينتشرون لحراسة طريق كان مقرراً ان يسلكها ولي العهد الأمير فاجيرالونكورن، نجل الملك بوميبول ادوليادغ، متوجهاً الى أحد المساجد في جنوب العاصمة لتوزيع جوائز في مسابقة لتلاوة القرآن الكريم. وشهدت ثلاثة أقاليم جنوبية في تايلاند، مصرع أكثر من 1700 شخص في اشتباكات وكمائن وتفجيرات وعمليات قتل ثأرية منذ كانون الثاني يناير 2004، عندما صعّدت الحركة الانفصالية نشاطها. ويلقي مراقبون كثر اللوم على الوسائل الثقيلة الوطأة التي استخدمها رئيس الوزراء السابق في تعميق الأزمة. ولم يتفق تاسكين وسونثي حول الوسائل الأفضل في التعامل مع الصراع في الجنوب. وكان سونثي اقترح أخيراً فتح حوار مع الانفصاليين، لكن تاسكين رفض الفكرة. وكان فرض في تموز يوليو 2005 حالة الطوارئ في المنطقة، مانحاً قوات الأمن صلاحيات كبيرة، ما أثار انتقادات شديدة بين السكان الذين يشتكون من"التجاوزات"و"التمييز". وفاجأ سونثي، وهو أول مسلم يقود الجيش التايلاندي، الجميع بعد اعتداءات بالقنابل استهدفت 22 مصرفاً في 31 آب أغسطس الماضي، عندما فتح باب التفاوض مع زعماء حركة التمرد، على رغم انه أقر بأنه لا يعلم عنهم شيئاً. استنفار ماليزي حدودي وفي ماليزيا، أعلن مسؤول عسكري رفيع، ان الجنود الماليزيين وضعوا تحت أهبة الاستعداد لاحتمال حدوث خروق أمنية في منطقة الحدود الشمالية للبلاد، عقب الانقلاب العسكري الأبيض الذي وقع في تايلاند. وقال الجنرال شهر الدين أبو بكر:"إن الأوامر صدرت إلى الجنود المتمركزين عند الحدود، باليقظة لمواجهة احتمالات تدفق مهاجرين تايلانديين، إضافة الى زيادة نشاطات المهرّبين". ونقلت وكالة"بيرناما"الرسمية للأنباء عن شهر الدين قوله:"إن القرار بوضع نقاط التفتيش الحدودية على أهبة الاستعداد هو إجراء احترازي للرد على أي احتمالات".