قرر مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الأميركي في اجتماعه الدوري إبقاء سعر الفائدة الأساس عند 5.25 في المئة، للمرة الثانية على التوالي، مشيراً في بيان إلى ان"مخاطر التضخم ما زالت موجودة، لكنها ستنحسر من تباطوء النمو الاقتصادي الأميركي تدريجياً. لكنه توقع إمكان رفع الفائدة إذا دعت الضرورة". وأوضح انه"ان قرار رفع سعر الفائدة مجدداً مستقبلاً، على رغم ان بعض مخاطر التضخم ما زالت سائدة، يعتمد على تطور توقعات التضخم والنمو الاقتصادي"، لافتاً إلى ان"معدل التضخم الأساس بلغ 2.4 في المئة معدلاً سنوياً في تموز/ يوليو الماضي ما زال مرتفعاً، وان استمرار ارتفاع أسعار مواد الطاقة والسلع الأخرى قد يؤدي إلى ضغوط على الأسعار". لكنه أشار إلى ان ضغوط التضخم تسير نحو الانحسار مع الوقت، في ظل تراجع متوقع في أسعار مواد الطاقة، وانخفاض الطلب العام نتيجة خطوات السياسة النقدية". ورجحت الأسواق الآجلة ان هناك احتمالاً ضئيلاً ان يقرر مجلس الاحتياط رفع سعر الفائدة في اجتماعه المقبل في 24 و25 تشرين الأول أكتوبر المقبلين. وتوقع المحللون الاقتصاديون بقاء سعر الفائدة الأساس مستقراً حتى نهاية السنة الجارية، مشيرين إلى حصول تباطؤ سلس في الاقتصاد وانحسار تدريجي للتضخم. لكنهم عبروا عن قلقهم من تراجع مشاريع البناء السكني الأميركي الجديدة حوالى 6 في المئة في آب أغسطس الماضي، في خامس تراجع يسجل خلال 6 أشهر. تجاوب الأسواق وتراجع الدولار أمس، بعد صدور قرار مجلس الاحتياط، حوالى 0.3 في المئة أمام الين، إلى 117.04 ين، في حين ارتفع اليورو نحو 0.3 في المئة إلى أعلى مستوياته خلال أسبوع أمام الدولار، مسجلاً 1.2734 دولار، لكنه استقر أمام الين، على 148.98 ين لليورو. كذلك تراجع الدولار أمام سلة من العملات الأخرى. واستقرت الأسهم الأوروبية بشكل عام، إذ انخفض مؤشر"يوروفرست 300"حوالى 0.1 في المئة، إلى 1380 نقطة، بعد إغلاقه مرتفعاً 1.1 في المئة أول من أمس، مسجلاً أعلى مستوى منذ أسبوعين. وكان سهم مجموعة"اي ايه دي اس"، الشركة ألام ل"ايرباص"للطائرات، انخفض 2 في المئة، بعد تأكيدها إرجاء تسليم الطائرة العملاقة طراز"أيه 380"مرة أخرى. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر"نيكاي 225"للأسهم اليابانية حوالى 0.74 في المئة، إلى 15834.23 نقطة، متأثراً بارتفاع أسعار أسهم شركات التصدير اليابانية. وانخفض مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً 0.63 في المئة، إلى 1580.08 نقطة.