تحرك الدولار في نطاق ضيق أمام اليورو، مع ترقب المستثمرين بيانات مبيعات التجزئة الأميركية التي صدرت في وقت متأخر أمس بحثاً عن مؤشرات قد تبين اتجاه أسعار الفائدة الأميركية في 2007، بعد ان عمد مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الأميركي إلى إبقاء سعر الفائدة الأساس على الدولار مستقراً على 5.25 في المئة أول من أمس، للمرة الرابعة على التوالي منذ 8 آب أغسطس الماضي. وتراجع الين إلى مستويات تاريخية قياسية أمام اليورو، مسجلاً أدنى مستوى في ثماني سنوات أمام الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري، بفعل تأكد المستثمرين من أن"البنك المركزي الياباني"لن يرفع أسعار الفائدة في اجتماعه في الأسبوع المقبل. واظهر بيان اجتماع"لجنة السوق المفتوحة"، التابعة لمجلس الاحتياط الفيديرالي ضعفاً كبيراً في سوق الإسكان الأميركية، محذراً مجدداً من أخطار التضخم. كما أشار استطلاع أجرته وكالة"رويترز"، الى ان 13 من بين 18 من كبار المتعاملين في السندات الأميركية يتوقعون ان يكون التحرك المقبل للمجلس نحو خفض سعر الفائدة على الدولار في بداية السنة المقبلة. ومن جهة أخرى، يتوقع ان يواصل"البنك المركزي الاوروبي"رفع سعر الفائدة في السنة المقبلة، ما يجعل اليورو يكسب اهمية أكبر مقابل منافسه اللدود، الدولار. وصرف اليورو بپ1.3256 دولار أمس، ليعود فيرتفع قليلاً إلى 1.3273 دولار، مقترباً من أعلى مستوى سجله في 20 شهراً في الأسبوع الماضي، عند 1.3367 دولار. وفي طوكيو، تراجع الين إلى مستوى قياسي مسجلاً 155.50 ين لليورو أمس، كما سجل أدنى مستوى في ثماني سنوات أمام الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري، فوصل إلى 230.87 ين للجنيه وإلى 97.55 ين للفرنك. واستقرت الأسهم الأوروبية أمس، إذ تراجع"مؤشر يوروفرست 300"صباحاً حوالى 0.02 في المئة، إلى 1462.26 نقطة. وفي طوكيو، ارتفعت الأسهم اليابانية لليوم الثالث على التوالي أمس. وأقفل مؤشر"نيكاي"مرتفعاً 0.33 في المئة، أي 55.15 نقطة، إلى 16692.93 نقطة، في حين ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.15 في المئة، إلى 1639.19 نقطة.