علقت اللجنة الامنية في البصرة تعاونها مع القوات البريطانية بعد عمليات الدهم والاعتقالات التي شنتها، مستهدفة مكاتب الشهيد الصدر في المدينة وقيادات في"جيش المهدي"، فيما طلب زعيم التيار مقتدى الصدر من أنصاره الذين"يتعرضون لاستفزاز القوات البريطانية والاميركية ضبط النفس ونزع المظاهر المسلحة، والمغادرة إذا لزم الامر". واكد الشيخ عبدالكريم الغزي، ممثل الصدر في البصرة ل"الحياة"ان"قرار مجلس محافظة البصرة بتعليق تعاونه مع القوات البريطانية جاء استجابة لمطالبة مكتب الشهيد الصدر، احتجاجاً على استمرار نهجها في الدهم والاعتقالات العشوائية"، وقال ان"اكثر من 90 من عناصر جيش المهدي وقياداته اعتقلتهم القوات البريطانية على مدار الاشهر الماضية"، ولفت الى ان"مكتب الشهيد الصدر"بذل الكثير من الجهد لاطلاق هؤلاء الا ان كل المحاولات"باءت بالفشل"، وقال ان أنصار الصدر"لم يشتبكوا مع القوات البريطانية أول من امس الا ان هذه القوات دأبت منذ فترة على تطويق المكتب في البصرة لساعة او اكثر يومياً، في عملية استفزاز على امل فقدان الموجودين فيه أعصابهم، الا ان هذا لم يحدث". وزاد ان"المعسكرات البريطانية تتعرض للقصف بشكل دائم، من دون ان يتمكن أحد من تحديد هوية الجهة التي تقف وراء عملية القصف، ما يفسر محاولاتها الاستفزازية للصدريين". وأوضح ان احداث أول من امس"بدأت عندما اقتحمت اكثر من 20 دبابة بريطانية و3 مروحيات منزل حبيب العبادي، احد قادة"جيش المهدي"وقاموا بنسف أبواب الدار وشبابيكها قبل ان ينجحوا في اعتقال العبادي الذي اقتيد حياً من داره، الا انهم رموا جثته في أحد الأزقة القريبة من منزله لاحقاً وقد عثرنا عليه مهشم الرأس مع اكثر من 14 رصاصة في منطقتي الصدر والبطن"، وقال الغزي:"لقد نفذ فيه البريطانيون حكم الاعدام داخل القنصلية".