سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الاحتلال تعلن تفجير مستودعي ذخيرة ل"حزب الله" والجيش اللبناني وجهاً لوجه معها في كفرشوبا . منظمة العفو تؤكد استخدام اسرائيل قنابل عنقودية وطلائع القوة الايطالية تصل الى صور اليوم
واصلت إسرائيل امس حصارها الجوي والبحري على لبنان، فيما دعتها منظمة العفو الدولية الى الموافقة على فتح تحقيق حول استخدام القنابل العنقودية، معتبرة استخدام هذه القنابل"انتهاكاً فظيعاً"للقانون الإنساني الدولي. ودعت المنظمة، على لسان نائبة الأمينة العامة للشؤون التنفيذية كيت غيلمور، تل ابيب، الى"التعاون مع تحقيق واف وغير متحيز حول استخدامها القنابل العنقودية وتقديم خرائط على نحو عاجل للمناطق اللبنانية التي قصفتها بهذه الأسلحة لمنع وقوع المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين"، مشيرة إلى أن مندوبيها الذين يزورون لبنان"عثروا على العديد من القنابل العنقودية غير المنفجرة في القرى اللبنانية وحتى داخل المنازل في بعض الحالات، وتحدثوا إلى بعض ضحايا هذه الأسلحة". وقالت غيلمور:"إن استخدام القنابل العنقودية في قلب المناطق التي يقطنها الناس يشكل انتهاكاً واضحاً للحظر المفروض على الهجمات العشوائية ويعد أيضاً انتهاكاً فظيعاً للقانون الإنساني الدولي". وانتقدت تردد إسرائيل في تقديم الخرائط الخاصة بالمناطق التي استهدفتها بالقنابل العنقودية على رغم الطلبات الرسمية التي تقدمت بها الأممالمتحدة، مؤكدة ان هذا الامتناع"يفاقم خطر تهديد حياة المدنيين اللبنانيين ولا سيما الأطفال". وأضافت أن استخدام إسرائيل القنابل العنقودية على نطاق واسع في لبنان كلّف مئات الأفراد من المدنيين العائدين إلى ديارهم من رجال ونساء وأطفال خسائر كبيرة في الأرواح. وطالبت الولاياتالمتحدة المزود الرئيس لإسرائيل بالأسلحة، وغيرها من الدول، بپ"التوقف عن تزويد هذا النوع من الأسلحة والالتزام بالحظر المفروض على استخدامها على نطاق العالم بأسره". وذكرت المنظمة بتأكيد الأممالمتحدة ان 90 في المئة من هذه القنابل ألقيت على لبنان خلال الساعات الاثنتين والسبعين الأخيرة من النزاع عندما كان تطبيق قرار وفق الأعمال الحربية قد اقترب. وذكرت قيادة"يونيفل"امس في بيان أن 880 جندياً إيطالياً و158 آلية من فوجي"سان ماركو"البحري و"لاغوناري"البري، سيتم انزالهم على شاطئ الاستراحة عند الطرف الجنوبي لمدينة صور. وستتمركز القوة، وهي الأكبر بين الكتائب التي تتكون منها"يونيفل"المعززة، في منطقة برج قلويه، شرق صور، تمهيداً لنشرها في منطقة عمليات القوة الدولية على الحدود. ورحب قائد"يونيفل"، الجنرال الفرنسي آلان بلليغريني بالمساهمة الإيطالية، مؤكداً ان أمام القوات الدولية مهمة حافلة بالتحديات،"وأنا واثق كلياً من أنها بمستوى هذه المهمات". وأضاف إنه مطلع على"التاريخ المجيد لفوجي سان ماركو ولاغوناري، ويشرفنا جميعاً في اليونيفل أن نخدم معهما هنا في جنوبلبنان". وتأسس فوج لاغوناري في العام 1400 وهذه مهمته الأولى في لبنان.أما فوج سان ماركو، الذي تأسس في العام 1713، فكان خدم في بيروت في العام 1982 من ضمن القوة المتعددة الجنسيات التي انتشرت على اثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان. وكانت وسائل إعلام إيطالية توقعت امس وصول الدفعة الأولى من القوات الإيطالية الى ميناء صور على متن خمس سفن، ابتداء من مساء أول من امس الخميس، مقدرة عدد الواصلين بألف جندي، على ان يتحركوا الى مواقعهم اليوم السبت. وكانت إيطاليا قررت إرسال زهاء 2500 جندي للمشاركة في"يونيفيل". وقلد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، ممثلاً بقائد"يونيفيل"الجنرال الفرنسي الان بيلليغريني، امس، 52 ضابطاً وجندياً ايطالياً ميداليات السلام، واقيم احتفال للمناسبة في المقر العام للقوات الدولية في الناقورة، حضره السفير الإيطالي فرانكو دو ميستريتا، وجمع من الضباط. ونوه بيلليغريني بتضحيات قوات"يونيفيل"والضباط والجنود الايطاليين. وقال:"هذا الاحتفال يحمل معاني كبيرة في هذا الوقت بالذات حيث هناك تأكيد على ضرورة احلال السلام والاستقرار على رغم ما حصل في المنطقة من احداث خطيرة". وأقر مجلس الوزراء الاسباني امس ارسال 1100 جندي الى لبنان للمشاركة في القوات الدولية، على ان يغادروا الى المنطقة بعد موافقة البرلمان في السابع من الشهر الجاري. ويرتقب ان تتشكل القوة الاسبانية من لواء من مشاة البحرية للدعم المباشر ل"يونيفيل"الحالية. وفي مرحلة لاحقة، تستبدل بقوات متعددة الجنسيات بقيادة اسبانية وبأنظمة وعتاد اسبانية. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي امس إن وحدة مهندسين مقاتلة تابعة له فجرت مستودعي ذخيرة تابعين لپ"حزب الله"في الجنوب. وقال إن المستودع الأول فجر مساء أول من أمس والثاني صباح امس. وحدد مكان المستودعين تحت الأرض غرب قرية عيتا الشعب القريبة من الحدود. وذكر الجيش أن المستودعين حويا"كميات كبيرة"من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون والكلاشنيكوف ومعدات عسكرية أخرى. من جهتها، ذكرت صحيفة"هآرتس"الاسرائيلية امس أن إسرائيل انسحبت من نحو نصف المنطقة التي كانت احتلتها خلال العدوان الأخير. وقالت ان القوات المحتلة انسحبت الخميس من المزيد من الأراضي في القطاع الشرقي بالقرب من مزارع شبعا المحتلة، مشيرة الى أن آلاف الجنود الإسرائيليين مازالوا في الجنوباللبناني. الجيش في كفرشوبا وتمركز الجيش اللبناني امس عند مشارف كفرشوبا في القطاع الشرقي من الجنوب مقابل موقع اسرائيلي مطل على القرية. واقام 30 جنديا تدعمهم دبابة موقعاً عسكريا عند المدخل الجنوبي للبلدة التي تبعد كيلومترين عن الحدود مع اسرائيل. وتمركز الجنود اللبنانيون على مقربة من موقع لپ"يونيفيل". وذكرت"فرانس برس"ان العسكريين من الطرفين اللبناني والاسرائيلي يمكن ان يروا بعضهم بعضا بالعين المجردة.