توقعت الأممالمتحدة وصول تعزيزات القوة الدولية في جنوبلبنان يونيفيل خلال يومين، بعد اجتماع عقدته الدول المشاركة في القوة في مقر المنظمة الدولية مساء أول من أمس، فيما أعلنت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية أن كتيبة من 900 جندي مزودة 13 دبابة ومدفعية ثقيلة ستنضم إلى"يونيفيل"منتصف أيلول سبتمبر المقبل. وفي وقت أمرت الحكومة الإسبانية وحدة من مشاة البحرية بإجراء"التحضيرات اللازمة"للمشاركة في القوة، تحركت 5 وحدات بحرية إيطالية صوب الموانئ اللبنانية أمس. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هادي عنابي، عقب اجتماع الدول المساهمة في تعزيز"يونيفيل"،"نتوقع ان تصل قوات تعزيزات يونيفيل إلى لبنان في غضون اليومين المقبلين، وأن تكون ايطاليا من الدول التي ستنشر قواتها خلال أيام". وأضاف"اثر تبلور العروض التي تلقيناها، من الممكن ان نبدأ تنظيم نشر القوات والتحرك بسرعة"، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية"ستُعيد ارسال وثائق جديدة بخصوص قواعد الاشتباك بعد اجراء تعديلات بسيطة". وأكد ان"هناك ارتياحاً لقواعد الاشتباك الحالية لدى الدول المساهمة. ونحن سنستمر في أخذ تعليقاتها بعين الاعتبار. وأعتقد أننا قريبون جداً من التوصل الى وثيقة نهائية". لكن المسؤول الدولي استدرك قائلاً:"ندرك ان هذه الوثائق لن تكون نهائية فهي قد تعدل بحسب الظروف على الأرض". وقالت مصادر ديبلوماسية إن ايطاليا أكدت خلال الاجتماع أن اول دفعة من جنودها ستصل"في أسرع وقت ممكن"، بينما تصل الدفعة الثانية في تشرين الأول أكتوبر المقبل. وأضافت أن"مجمل عدد القوات الايطالية يبلغ 2496 جندياً، هم 1455 من الوحدات البحرية و1041 من الوحدات الأرضية". وأشارت إلى أن"فرنسا تعهدت ارسال أول دفعة من جنودها قبل منتصف أيلول سبتمبر المقبل، والثانية خلال تشرين الأول، بينما سترسل اسبانيا فريقاً للاستطلاع خلال يومين". ولفتت إلى أن بلجيكا أكدت انها ستُرسل بين 300 و400 جندي خلال الدفعة الثانية من القوات. أما بولندا ستعزز وحدتها ب 500 جندي اضافي، بينما سترسل فنلندا 200 جندي. وأكدت ألمانيا والدانمارك والسويد وهولندا والنروج واليونان انها سترسل سفناً، فيما عرضت تركيا استخدام مطاراتها ومرافئها الى حين تحديد امكان ارسال قوات. وأكدت البرتغال استعدادها للمساهمة، لكنها طلبت فترة زمنية إضافية لبلورتها. في غضون ذلك، أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية إن كتيبة من 900 جندي مجهزة ب 13 دبابة من طراز"لوكليرك"ومدفعية ثقيلة ستنضم إلى القوة في منتصف أيلول سبتمبر. وستضم هذه الكتيبة وحدتين مؤللتين من المشاة و13 دبابة ثقيلة من طراز لوكليرك ومدافع من عيار 155 ملم. وقال ناطق باسم هيئة الاركان إنها ستصل الى لبنان بحراً وتشكل"أول إجراء تطبيقي للقرار الذي اعلنه الرئيس جاك شيراك بنشر كتيبتين اضافيين اي 1600 جندي ضمن يونيفيل". ويؤكد إرسال دبابات"لوكليرك"تصميم باريس على تزويد القوة الدولية أسلحة ثقيلة وقدرات كبيرة على الرد لانجاز مهمتها في جنوبلبنان. وحدة اسبانية وفي مدريد، أمر وزير الدفاع الاسباني خوسيه مانويل الونسو وحدة من مشاة البحرية أن تجري التحضيرات اللازمة لتنتشر في جنوبلبنان. وقال ناطق باسم الوزارة إن"الوحدة يمكن ان تتوجه الى لبنان فور موافقة البرلمان الاسباني"في السابع من أيلول سبتمبر. ولم يحدد عدد الجنود الذين سيشاركون في هذه الوحدة، لكن وسائل الاعلام الاسبانية قدرته ب 800 إلى ألف عنصر. وفي موازاة ذلك، أبحرت خمس سفن حربية ايطالية تقل اولى عناصر الوحدات المشاركة في"يونيفيل"أمس إلى لبنان. ويفترض ان تصل حاملة الطائرات غاريبالدي وثلاث سفن انزال وسفينة دورية على متنها 2496 جنديا وبحارا الجمعة الى مرفأ صور. وسيبقى 1561 من البحارة خصوصا على متن السفن، وينتشر الباقون، اي 980 عنصرا، على الارض لتعزيز"يونيفيل". وينتمي الجنود الى قوات النخبة في الجيش الايطالي، وهم من الرماة البحارة من فوج"سان ماركو"ومن فوج"لاغوناري"و"كتيبة بوتسوولو دل فريولي"ومن القوات الخاصة. اجتماع للبرلمان التركي وفي أنقرة، قال الناطق باسم مجلس الوزراء التركي أمس إن الحكومة تسعى إلى عقد اجتماع للبرلمان الثلثاء المقبل، لمناقشة المشاركة التركية في"يونيفيل". وقال وزير العدل جميل جيشك للصحافيين عقب اجتماع حكومي أمس، إن طلب عقد الجلسة سيرسل الى البرلمان غداً، وسيجتمع"حزب العدالة والتنمية الحاكم"الاثنين لمناقشة المسألة. وأعلن مسؤول اندونيسي رفيع أمس أن لبنان يريد مشاركة قوات اندونيسية في"يونيفيل". وقال رئيس المجموعة الوزارية المعنية بشؤون الامن ويدودو ادي سوتجيبتو:"رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تحدث مع الرئيس مرتين طالبا المساهمة بقوات اندونيسية". وأضاف ان فرنسا التي تقود القوة نقلت أيضا الرسالة نفسها الى الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو. وقوبل العرض الاندونيسي بالمساهمة بقوات بمعارضة من جانب اسرائيل التي قالت انها تريد قوات فقط من الدول التي تعترف بالدولة اليهودية لكن من المتوقع الان ان يخفف رئيس وزرائها ايهود اولمرت من موقفه. وقال ويدودو:"في ما يتعلق بالموقف الاسرائيلي على الاممالمتحدة اتخاذ خطوات لاقناع اسرائيل بالتعقل فيما يتعلق بمساهمة اندونيسيا في قوات حفظ السلام. سننتظر الاممالمتحدة لكن في الاساس نحن مستعدون للذهاب".