قالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة"أمس إن وفداً من أعضاء البرلمان الأوروبي برئاسة نائب رئيس كتلة الحزب الاشتراكي هانس سوودبوا سيجري اليوم الأحد محادثات في دمشق حول تنفيذ القرار 1701 والشراكة السورية - الأوروبية من دون أي تركيز على ملف حقوق الانسان. ومن المقرر ان يلتقي الوفد اليوم الرئيس بشار الأسد ورئيس البرلمان محمود الابرش ونائب رئيس الوزراء عبدالله الدردري ومعاون وزير الخارجية احمد عرنوس. وأوضحت المصادر أن المحادثات ستتناول"قضايا اقليمية ودور سورية في عملية المفاوضات في الشرق الأوسط"، مشيرة الى ان الوفد سيركز على"التزام سورية تنفيذ القرار 1701 والتمكن من استئناف مفاوضات مع سورية لتوقيع اتفاق الشراكة"الذي جمد بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في شباط فبراير العام الماضي. ويضم الوفد في عضويته رئيسة لجنة المشرق في البرلمان الأوروبي بياتريس باتري التي كانت أثارت موضوع حقوق الانسان في لقاءيها مع الدردري ووزير الخارجية وليد المعلم في دمشق في آذار مارس الماضي. لكنّ مصدراً ديبلوماسياً قال ل"الحياة":"من المدهش كيف يغير السياسيون مواقفهم وكم هم براغماتيون"، ذلك بعدما أكد ان موضوع حقوق الانسان لن يكون اساسيا في المحادثات. ولاحظ مسؤول سوري ان الجانب الأوروبي بدأ يظهر اهتماماً سياسياً بسورية بعدما قررت دوله ارسال قوات الى جنوبلبنان. وكان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بعث النائب الاوروبي عن"الحزب الاشتراكي الديموقراطي"الالماني برئاسة مارتن شولتس ممثلاً شخصياً الى دمشق، حيث التقى مع الاسد والمعلم. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان الوفد اعرب عن الاعتقاد ان"الحوار مع سورية أساس الاستقرار في الشرق الاوسط". وتأتي هذه الزيارة بعد تكليف وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي منسق الشؤون الخارجية خافيير سولانا بوضع خطة لضبط الحدود السورية - اللبنانية بناء على طلب دمشق.