افتتح الهلال مشواره في مسابقة الدوري بفوز جيد نسبياً على ضيفه الخليج بثلاثة أهداف من دون رد في لقاء متواضع فنياً. وكان صانع ألعاب الهلال نواف التمياط رفض نهاية الشوط الأول استمرار الفقر التهديفي الذي دام ثلثي الشوط الأول مسجلاً هدفاً وحيداً للهلال في الرمق الأخير من مجريات الشوط الأول، وذلك عندما استثمر الكرة الهجومية التي تلقاها داخل المنطقة المحرمة الخلجاوية من اللاعب عمر الغامدي أودعها التمياط بكل هدوء على يسار الحارس فايز السبيعي عند الدقيقة 43 ونتج منه وقبل ذلك كان لعجز الهجومي حضوراً لمهاجمي الفريقين، حيث لم تكن في الثلث الأول من مجريات هذا الشوط هجمات خطرة تذكر، إذ انحصرت كل محاولات الهلال والخليج في وسط الملعب، ولم يستطع صناع الهجوم"الأزرق"التمياط والشلهوب والبرازيلي روديغو في صناعة هجوم لافت للمهاجم الوحيد عبدالله الجمعان. ولم تجد ايضاً توجيهات المدرب البرتغالي بيسرو المتواصلة في تحريك حالة البرود الفني التي ظهر بها لاعبوه، أسوة بلاعبي الخليج الذين لم يستطيعوا أيضاً في اختراق حصون الدفاع الهلالي المتماسك بالمدافعين البرازيلي تفاريس والمرشدي. ولم يلتزم مدرب الخليج السعودي خالد المرزوق الصمت في هذا الشوط، إذ حرص على توجيه لاعبيه بالاستمرار في التماسك الدفاعي وبناء هجوم مضاد من طريق الأطراف صوب مرمى محمد الدعيع لكن كل توجيهات المرزوقي لم تثمر شيئاً. الشوط الثاني جاء مختلفاً إذ حرص الضيوف على تعديل الكفة وكثفوا هجماتهم على مرمى أصحاب الضيافة وكانت النتيجة تحصلهم على ركلة جزاء مستحقة تقدم لها الحارس فايز السبيعي وهو متعهد الضربات الثابتة، لكن طريق تسديدته أضاعت الجادة. لم يتوقف لاعبو الخليج عقب إضاعة ركلة الجزاء واستأنفوا هجماتهم من دون وصول حقيقي لمرمى الدعيع، وفي ظل الهجمات الخلجاوية المتواصلة يتوغل التمياط من الجهة اليسرى ويرسل كرة طويلة تتجاوز هامات مدافعي الخليج لتصل للبرازيلي روديغو غير المراقب الذي أودعها مرمى السبيعي برأسه لتعلن هدفاً هلالياً ثانياً، قبل أن يضيف الخثران الهدف الثالث.