حصلت توترات متنقلة في بيروت وضاحيتها على خلفية التشنج السياسي والاحتقان الطائفي اللذين تشهدهما البلاد. فعلى أثر مهرجان ذكرى اغتيال الرئيس السابق بشير الجميل في منطقة الاشرفية المسيحية، تجمع عدد من الشباب في بعض احياء ضاحية بيروت الجنوبية احتجاجاً على ما اعتبروه مساً بشخص الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله، حين علت أصوات جمهور المهرجان الذي نقل على شاشات التلفزة بالصراخ و"التهييص"عندما لمّح خطيب المهرجان الاساسي نديم بشير الجميل اليه. وتجمع بعض هؤلاء على طريق المطار، وأجرت القوى الامنية اتصالاً بقيادة"حزب الله"مخافة ان يقطعوا الطريق ويحرقوا الدواليب كما فعلوا سابقاً احتجاجاً على برنامج تلفزيوني. الا ان قيادة الحزب ابلغت القوى الامنية انها لا تغطي احداً اذا اراد الإخلال بالأمن. وجرت اتصالات مع الشبان الذين تجمعوا فانسحبوا. لكن طريق صيدا القديمة بين منطقتي الشياح الشيعية وعين الرمانة المسيحية والتي كانت في ما مضى خط تماس، شهدت توتراً ومظاهر تجمعات فانتشر الجيش فيها بكثافة. وفي داخل منطقة عين الرمانة حصلت احتكاكات كلامية بين مناصري العماد ميشال عون الذي واجه حضور مهرجان ذكرى بشير الجميل التلميح اليه ب"التهييص"أيضاً، مع أنصار حزب"القوات اللبنانية"يترأسه الدكتور سمير جعجع الذي حضر المهرجان. وفي شارع بدارو القريب توجه بعض شبان الشياح الى احد الشوارع بالدراجات النارية وهتفوا للسيد نصر الله وضد جعجع. وجرى اتصال آخر بقيادة"حزب الله"التي أبلغت القوى الامنية انها غير مسؤولة عن هذه التجمعات. وجرى فض التجمع من قبل القوى الامنية. ووقع تلاسن بين شابين في منطقة كركول الدروز في بيروت تطور الى طعن أحدهما الآخر بسكين، فتدخلت القوى الامنية وجرت اتصالات شارك فيها قادة من الحزب التقدمي الاشتراكي وپ"حزب الله"انتهت الى اعتبار الحادث فردياً. وانتشرت امس، القوى الامنية بكثافة قرب عدد من المساجد تحسباً لأي تظاهرات احتجاجية على تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر حول الإسلام.