استقبلت إحدى عشرة مومياء ملكية في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة سياحاً من عشاق الحضارة الفرعونية، في احتفال عالمي استغرق انتظاره نحو عشر سنوات لمشاهدة القاعة الثانية للمومياوات الملكية في المتحف المصري والتي صممت من الداخل وفقاً لأحدث أساليب العرض المتحفي، في شكل مقبرة ملكية في وادي الملوك في البر الغربي، حيث السقف المقبب والإضاءة الخافتة غير المباشرة. وأزاح وزير الثقافة المصري فاروق حسني والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهي حواس الستار عن قاعة مومياوات كهنة أمون الذين حكموا مصر في الجنوب وجعلوا طيبة العاصمة الدينية الكبرى للبلاد. وتعرض في القاعة أيضاً ثلاث مومياوات لملكات هن"ماعت كارع"و"نجمت" و"حنوت تاوي". وأفاد أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن هذه المومياوات المعروفة في القاعة الأولى والثانية كانت ضمن مجموعة من المومياوات الملكية التي عثر عليها في الدير البحري بالبر الغربي في الأقصر عام 1881 ميلادية، وداخل المقبرة الرقم 753 الخاصة بالملك امنحتب الثاني عام 1898 ميلادية. ونبه وزير الثقافة المصري إلى أن المشروع المستقبلي لتلك المومياوات سيرى النور مع الانتهاء من بناء متحف الحضارة في الفسطاط، حيث سيضم المتحف قاعة خاصة لعرض كل المومياوات الملكية المكتشفة ولكن بطريقة علمية أكثر منها مجرد مشاهدة.