علمت"الحياة"أن أصولياً مصرياً بارزاً قريباً من زعيم جماعة"الجهاد"الدكتور أيمن الظواهري قتل أخيراً في الشيشان في معركة مع القوات الروسية. وقال مدير"مركز المقريزي للدراسات التاريخية"في لندن الدكتور هاني السباعي إن محمود هشام الحناوي 50 عاماً، وهو احد أبرز قادة جماعة"الجهاد"المصرية وعاش السنوات الأخيرة بين"كتيبة العرب المجاهدين"في الشيشان، لقي حتفه في معركة مع القوات الروسية، مشيراً إلى أن الحناوي كان يلقب ب"أبي سهل"وهو محكوم غيابياً من محكمة عسكرية مصرية في العام 1998 بالأشغال الشاقة لمدة عشر سنوات في قضية"العائدون من ألبانيا". وكان اعتقل في مصر بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات مرات عدة الى ان سافر منها إلى السعودية حيث عمل في التجارة. وقال السباعي إن"الحناوي شارك في الجهاد الأفغاني ضد الاحتلال السوفياتي وعاد بعد انتهاء الحرب إلى السعودية حيث أقام في مدينة جدة، وكان يتردد ما بين باكستانوأفغانستان والسعودية ثم نقل إقامته إلى اليمن، ومنه سافر إلى السودان حيث مكث الى ان قررت الحكومة السودانية طرد الإسلاميين المقيمين على أراضيها". وأضاف السباعي ان الحناوي"تنقل بعد خروجه من السودان بين دول عدة حتى وصل إلى الصين واشتغل بالتجارة وظل يتردد بين هونغ كونغوالصين وسنغافورة حتى ضيق الأمن الصيني عليه ففر من هناك إلى أذربيجان". وكشف أن الحناوي رافق الظواهري في رحلة لم تكتمل حيث القي القبض على الاثنين ومعهما قيادي بارز آخر في جماعة"الجهاد"في داغستان، واعتقل الثلاثة لفترة هناك. وروى السباعي ان الظواهري"كان قرر العام 1996 السفر من أفغانستان إلى الشيشان، وعند حدود جمهورية داغستان اعتقل ومعه القيادي البارز أحمد سلامة مبروك تم القبض عليه في أذربيجان ورحل إلى مصر، وهو الآن في سجن طرة في القاهرة، أما الشخص الثالث فكان القيادي أبو سهل محمود هشام الحناوي"، و"لم يعلم أحد باعتقال الثلاثة لا من أجهزة استخبارات العالم ولا حتى مجلس شورى"جماعة الجهاد"ولم تكن السلطات الداغستانية تعرف حقيقة شخصياتهم، وظل الأمر في غاية الكتمان طوال ستة أشهر والجماعة يسيرها المهندس محمد الظواهري شقيق الدكتور الظواهري رحل من دولة الإمارات العام 1999 وهو الآن في سجن خاص في القاهرة وكانت المفاوضات تتم مع مسؤولين في داغستان وهم لا يعلمون هوية الأشخاص حتى تم دفع فدية من المال وتم اطلاق سراح الثلاثة". وتابع السباعي"ومن هنا قرر الحناوي أن يواصل المسير إلى الشيشان مع بعض الشباب الداغستاني الذين اصطحبوه معهم أما الظواهري ومبروك فعادا إلى أذربيجان ومنها إلى أفغانستان ثم رجع مبروك مرة أخرى إلى أذربيجان ومنها خطفته الاستخبارات الاميركية ورحلته إلى مصر حيث حضر محاكمة العائدون من ألبانيا". وذكر السباعي أن ابن الحناوي، واسمه حمزة، كان رجع مع أمه صغيراً عام 1994 ولما شب عن الطوق اعتقل وهو محبوس احتياطياً على ذمة قضية تحقق فيها النيابة العسكرية المصرية عرفت إعلامياً باسم"جند الله"، مشيراً إلى أن حمزة موجود في السجن منذ سنتين ونصف السنة، ويجدد له الحبس كل خمسة وأربعين يوماً.