قدّم النائب الأول للرئيس السوداني الفريق سلفا كير ميارديت دعوة الى متمردي دارفور الرافضين لاتفاق أبوجا للدخول في حوار مع الحكومة. وعلمت"الحياة"أن سلفا كير اختتم مشاورات في العاصمة الاريترية أمس بعد زيارة استمرت يومين. وكشف مسؤول دائرة شمال افريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الاريترية السفير محمد عمر محمود ان سلفا كير التقى مرتين بالرئيس أساياس أفورقي للبحث في قضايا ذات اهتمام مشترك بينها قضيتا شرق السودان ودارفور. وقال إن أسمرا"ترفض اي تدخل دولي أو إرسال قوات إلى دارفور"لكنها طلبت من الخرطوم"سد منافذ التدخل الأجنبي من خلال إكمال عملية السلام في دارفور". وأُفيد أن أفورقي شدد أمام سلفا كير على"وحدة السودان ورفض التدخل الدولي وضرورة الحل الأفريقي لمشكلة القارة السمراء وتحقيق السلام الشامل في السودان واكمال نواقص اتفاق ابوجا ومفاوضات الشرق". والتقى سلفا كير خلال زيارته أسمرا زعيم المعارضة السودان محمد عثمان الميرغني ورئيس"حركة تحرير السودان"عبدالواحد نور والمسؤول في هذه الحركة أحمد عبدالشافع والقيادي في"حركة العدل والمساواة"عبدالعزيز عشر ورئيس"جبهة الشرق"موسى محمد أحمد وأمينها العام مبروك مبارك سليم ونائبة الرئيس آمنة ضرار. وقال نور إن اللقاء"كان ايجابياً عبّر عن تطلعاتنا إلى دور"الحركة الشعبية"وزعيمها سلفا كير وأكدنا ثقتنا الكاملة فيه". وأشار إلى انه طرح على سلفا كير ثلاثة اقتراحات تمثلت في قيام"الحركة الشعبية"بدور مهم في حل أزمة دارفور وتوحيد حركة تحرير السودان ولملمة صفوفها والعمل في الأروقة الدولية"لمصلحة السلام في دارفور.