بدأ زعيم"الحركة الشعبية لتحرير السودان"الدكتور جون قرنق زيارة الى اسمرا بهدف اختراق الجمود الذي صاحب تنفيذ اتفاق السلام مع الحكومة بعد رفض حلفائه في"التجمع"المعارض المشاركة في صوغ الدستور الذي يحكم المرحلة الانتقالية. ووصل قرنق أمس الى اسمرا على متن طائرة واحدة مع وزير الخارجية الاريتري علي سيد عبدالله، واستقبله وزير الدفاع الفريق سبحت افريم مع مسؤولين رفيعين في المطار. كذلك وصلت الى أسمرا وزيرة التعاون الدولي النروجية هيلدا جونسون. وتشكل اسمرا اكبر ثقل للمعارضة السودانية لاستضافتها الفصائل المسلحة من دارفور وشرق السودان، إضافة الى المعارضة الشمالية بما فيها"المؤتمر الشعبي"بزعامة الدكتور حسن الترابي. وسيجري قرنق لقاءات مع الرئيس الاريتري اساياس افورقي وزعيم المعارضة السودانية محمد عثمان الميرغني ومع قيادات المعارضة ومتمردي دارفور وشرق السودان. ويسعى قرنق الى التوصل الى ارضية مشتركة مع حلفائه الشماليين واقناعهم بالمضي الى الامام فى اتجاه تنفيذ اتفاق السلام. وعلم ان وفد اللجنة السداسية المكون من الحكومة وحركة قرنق وجد في القاهرة رفضاً قاطعاً من"التجمع الوطني"للمشاركة في صوغ الدستور بالصيغة التي اقرتها الخرطوم والحركة الشعبية.