يتوقع أن يدشن النائب الأول للرئيس السوداني سلفا كير ميارديت اليوم مفاوضات مع متمردي دارفور الرافضين لاتفاق سلام أبوجا في أسمرا، بعدما أجرى أمس محادثات مع الرئيس الاريتري أساياس أفورقي تناولت سبل حل أزمة دارفور وإكمال ملفات تطبيع العلاقات بين البلدين، في وقت حققت المفاوضات بين الحكومة السودانية ومتمردي"جبهة الشرق"التي تُجرى برعاية اريتريا، اختراقاً مهماً في ملف الترتيبات الأمنية. ووصل سلفا كير ميارديت أمس الى اريتريا في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها مع أفورقي العلاقات بين البلدين وقضايا ذات اهتمام مشترك. ويُتوقع أن يلتقي أيضاً في زيارته التي يرافقه فيها وزير الدولة في رئاسة الجمهورية تيلار رينق دينق ووزير النقل كوال مجانق، مع قيادات في الحركات المسلحة في دارفور لاقناعها بالانضمام إلى اتفاق سلام دارفور الموقع في أبوجا في أيار مايو الماضي. وكشف ل"الحياة"رئيس"حركة تحرير السودان"عبدالواحد محمد نور ان حركته على استعداد تام للقاء سلفا كير والبحث معه في"تحقيق السلام في اقليم دارفور المضطرب". وقال:"كنا التقينا بوفد من الحركة الشعبية التي يقودها سلفا كير الأسبوع الماضي وتبادلنا آراء مفيدة وجيدة". وأكد زميله المنشق عنه أحمد عبدالشافع أيضاً رغبة الحركات المتمردة في دارفور في"التوصل الى اتفاق". ويُرجّح أن يلتقي نائب الرئيس السوداني أيضاً قيادات في"جبهة الخلاص الوطني"اليوم في اطار مساعيه لاغلاق ملف دارفور. وتضم"جبهة الخلاص"مجموعات متمردة في دارفور رفضت الالتحاق باتفاق السلام الذي وقعه أحد زعيمي"جبهة تحرير السودان"مني أركو مناوي مع الحكومة في أبوجا. ولم يلتحق عبدالواحد نور، الزعيم الآخر ل"حركة تحرير السودان"، باتفاق أبوجا، لكنه رفض أيضاً الانضمام إلى"جبهة الخلاص". وشدد نور ل"الحياة"على ان حركته"تطالب بتمثيل لأهل دارفور في السلطة المركزية وحكومة الإقليم وتعويض المتضررين من السكان بسبب الحرب، بالاضافة الى حماية المدنيين من هجمات الجنجاويد وتجريد الميليشيات من اسلحتها". في غضون ذلك، كشف رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات الشرق التي تجرى في أسمرا الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل"اختراقات مهمة في ملف الترتيبات الأمنية والعسكرية مع متمردي الشرق". وأشار إلى أن المفاوضين سيكملون الملف خلال يومين على ان يتم تأجيل البت في القضايا العالقة حتى ما بعد استئناف الطرفين مفاوضات قسمة السلطة الاثنين المقبل. وأفيد ان الطرفين بحثا في خيارات وضع قوات"جبهة الشرق"بعد اتفاق السلام، وإمكان دمجها في الجيش السوداني والشرطة أو تكوين وحدات مشتركة، وتعويض المقاتلين وترتيب أوضاعهم ودمج بعضهم في الخدمة المدنية، بالإضافة إلى وقف نار شامل ودائم وتسليم خرائط بالألغام الأرضية والمضادة للدروع في الإقليم. الصومال نفى رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي كمبالا - أ ف ب الإثنين ان يكون أرسل قوات الى الصومال لدعم الحكومة الانتقالية، لكنه أقر بأنه أرسل مدربين"بناء على طلب مجموعات صومالية"لتدريب مقاتليها. وقال خلال لقاء مع الصحافيين بعد لقاء مع الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني:"لم نرسل قوات مسلحة الى الصومال، لقد سمعنا هذه الإشاعات ولكن ليست لدينا قوات في الصومال".