تعليقا على زيارة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى لبنان، أكد البطريرك الماروني نصر الله ضرورة"توافر الاجماع الوطني حول اي مشروع قرار جديد ملحق لقرار سابق خاص بلبنان مثلما توافر الاجماع على مشروع النقاط السبع قبل التوصل الى القرار 1701"، مشددا على أهمية"تحصين وحدة الموقف الوطني بين جميع اللبنانيين". وأمل صفير خلال الاتصالات التي تلقاها واللقاءات التي حصلت في الديمان"استمرار الاختلاف السياسي في اطاره الديموقراطي بعيدا من اي تأثير على الثوابت والمسلمات الوطنية"، مشجعا"كل تحرك من شأنه تعميق الوفاق والتفاهم الوطنيين". ومن جهته، طالب رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي انان بالسعي خلال زيارته اسرائيل لانهاء الحصار على لبنان والالتزام الواضح بالانسحاب مما تبقى من اراض لبنانية محتلة وانهاء ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وتسليم خرائط الالغام التي زرعها الجيش الاسرائيلي في الجنوب، لافتا الى انه"اذا استمرت الغطرسة الاسرائيلية قائمة، فاننا نخشى عودة دوامة العنف التي ستبقي لبنان ومنطقة الشرق الاوسط في حال عدم الاستقرار". ورحب ميقاتي في تصريح أمس، بزيارة أنان لبنان، معبراً عن ارتياحه الى"تفهم انان لطبيعة العلاقة بين لبنان وسورية وخصوصيتها، واعتباره ان الحوار مع سورية جزء من الحل المطلوب". لكنه لفت الى أن بعض"مواقف أنان اظهرت استمرار سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع القضايا العربية واللبنانية خصوصاً". واكد وزير الاعلام غازي العريضي في حديث الى"اذاعة لندن"أن"لبنان ينتظر من زيارة انان الى اسرائيل استكمال تطبيق القرار 1701. كما ينتظر ان يطلب انان من سورية الالتزام بتطبيق القرارات الدولية في ما يتعلق بترسيم الحدود بين البلدين"، مشيراً الى أن"هناك مؤشرات في تصريحات الامين العام على قرب فك الحصار الاسرائيلي عن المطار والمرافىء اللبنانية". وأشار العريضي الى أن مجلس الوزراء اللبناني قال: ان"الجيش اللبناني هو الذي يقوم بالانتشار على الحدود اللبنانية- السورية انطلاقا من قراءتنا للقرار 1701 وتم تكليف الجيش اللبناني بهذه المسؤولية"، لافتاً الى أن"الجيش في حاجة الى مساعدات تقنية من بعض الجهات الدولية". واعتبر أن"الوقت ليس مناسباً للحديث عن سلاح"حزب الله"، خصوصاً ان اسرائيل تحتل ارضنا وهذا الموضوع سنعود لمناقشته بين بعضنا البعض"، وقال:"اما السلاح، الذي يتم تهريبه من سورية الى اطراف فلسطينية ولبنانية تريد القيام بعمليات استفزاز وتخريب، فهذا ما يدعو الى تنفيذ القرارات الدولية وتلك التي اتفق عليها على طاولة الحوار بالاجماع". واعتبر وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت في حديث الى اذاعة"صوت لبنان"أمس،"ان المحصلة العامة لمحادثات كوفي انان في بيروت لا سيما الشق المتعلق بفك الحصار إيجابية جدا"، لافتاً الى أن"الامين العام تبنى الكثير من وجهات النظر اللبنانية في ملاحقة تنفيذ القرار 1701 والخروق الاسرائيلية ليس فقط على الارض، ولكن في موضوع استمرار الحصار الذي، وفق القرار، يجب ان يرفع فور توقف الاعمال العدائية، وهذا ما لم يحصل حتى الآن". ولفت فتفت الى"أننا قمنا على الصعيد اللبناني بكل ما هو مطلوب منا ونستعجل الاجراءات الاضافية المتعلقة بوصول قوات اليونيفيل والانسحاب الاسرائيلي وفتح المرافئ وخصوصا المطار والمرفأ، والآن نحن على اتم الاستعداد وليس لدينا اي ثغرات هامة في هذا المجال"، موضحاً انه"عندما كان أنان يقول منطقة منزوعة السلاح كان يقرأ بعض فقرات القرار 1701 القائل ان لا سلاح سوى سلاح الشرعية اللبنانية والدولية في هذه المنطقة". ورأى وزير العدل شارل رزق"أن الوقت حان لبسط سيطرة الدولة على كل الأراضي اللبنانية"، وأشار في حديث الى محطة LCI التلفزيونية الفرنسية"أن استمرار احتلال إسرائيل لمزارع شبعا برر بقاء سلاح حزب الله الذي يستحيل نزعه اليوم بالقوة كما يفكر البعض"، مثنيا على اهتمام فرنسا ورئيسها بلبنان الذي يشكل أهمية إستراتيجية لأوروبا والعالم. وعن إمكان حل مشكلة مزارع شبعا من دون إيجاد حل للجولان السوري المحتل، أكد وزير العدل"أن لبنان ليس ملزما أو مسؤولا عن حل مجمل المشاكل أو أزمات الشرق الأوسط، صحيح أن لبنان ليس معزولا عن المنطقة وأننا بطريقة أو بأخرى نتأثر بما يحدث إقليميا، فالنزاعات مزدوجة، وهي ليست فقط عربية-إسرائيلية إنما أيضا أميركية- إيرانية". وجزم رزق بأن الجنود الفرنسيين الذين سيأتون الى لبنان"لن يقعوا تحت نارين، ولكن ربما يقعون تحت نار واحدة هي إسرائيل". ومن جهته، اعتبر عضو كتلة"الوفاء للمقاومة"النيابية حسن فضل الله خلال احتفال بذكرى الشهيد بشير علوية"الضغط السياسي على المقاومة كان يتماشى مع الضغط العسكري". وكشف انه اثناء العدوان"كان البعض يمارس تهويلا على قيادة المقاومة للقبول بالشروط الاميركية الاسرائيلية لانه لا مجال لوقف الحرب الا بالتنازل عن مسلمات اساسية، وكان الجواب ان الميدان هو ما يغير المعادلة". وقال:"العدو يمارس كل يوم خرقاً للقرار الدولي، في الوقت الذي يزور فيه الامين العام للامم المتحدة المنطقة، ونحن ننتظر أولئك الذين راهنوا على المجتمع الدولي والضمانات الدولية لنرى ما هي الخطوات الممكنة لمواجهة هذا الاعتداء على لبنان، ومسؤولية الحكومة ان تقوم بدورها في هذا المجال". ووجه رئيس"هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا"محمد حمدان، مذكرة الى انان ، دعت الى"تصحيح موقف الاممالمتحدة من قض ية المزارع بمطالبة واضحة وصريحة من اسرائيل بالانسحاب منها ووضعها مؤقتا تحت سلطة الاممالمتحدة".