دمشق - أ ف ب - وصل الرئيس الكوبي فيديل كاسترو إلى دمشق بعد ظهر أمس في زيارة تستغرق يومين تلبية لدعوة من الرئيس بشار الاسد. ونقلت وكالة الانباء السورية ان الرئيسين "تعانقا عند سلم الطائرة" قبل ان يستعرضا حرس الشرف لينتقلا بعدها الى القصر الرئاسي. وقالت مصادر سورية رسمية ان المحادثات بين الاسد وكاسترو ستتناول "تعزيز العلاقات بين البلدين". وتربط كوبا وسورية تقليدياً علاقات جيدة تدعم فيها هافانا دمشق في مطالبتها بانسحاب اسرائيلي كامل من هضبة الجولان المحتلة. وأشادت صحيفة "تشرين" الرسمية بالرئيس الكوبي "الغني عن التعريف فهو قائد ثورة هزت اميركا اللاتينية وحطمت عنفوان الامبريالية وأعادت الى الشعب استقلاله وكرامته ورسمت له طريق النهوض الاجتماعي والاقتصادي". وأضافت الصحيفة ان كاسترو "لم يهادن ولم يساوم على حقوق شعبه ووطنه وحول كوبا الى قلعة نضالية كبيرة والى ملاذ لكل الشرفاء في اميركا اللاتينية الذين يتطلعون الى حرية اوطانهم وانعتاقها من قيود التبعية والاستعمار والتخلف". وتابعت الصحيفة: "ان روابط قوية كانت قائمة بين الرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس فيديل كاسترو. فهما رمزان لكفاح الشعوب وصمودها وتحررها وكرامتها واستقلالها". وقال مسؤول في السفارة الكوبية في دمشق ان الزيارة هي الأولى للرئيس الكوبي الى سورية، وان الرئيس السابق حافظ الاسد زار هافانا خلال السبعينات للمشاركة في قمة لحركة عدم الانحياز. وأضاف الديبلوماسي ان العلاقات بين البلدين "ودية جداً"، موضحاً ان سورية وكوبا تتعاونان، خصوصاً في المجالين الصيدلاني والثقافي. وقال إن سورية بنت مصنع "الشفاء" للأدوية في حلب شمال بمساعدة كوبية. ولكن في المقابل تعتبر المبادلات التجارية قليلة بسبب الحصار الاميركي، على حد قول الديبلوماسي.