اتفق الرئيسان السوري بشار الأسد والكوبي راوول كاسترو على «الاستثمار في القواسم المشتركة» بين البلدين وعلى «إزالة العقبات» أمام تطوير العلاقات بينهما. وأكد الأسد وقوف بلاده الى جانب كوبا «في نضالها ضد الحصار المفروض عليها» منذ أكثر من نصف قرن و «محاولات زعزعة الاستقرار» فيها، قائلاً إن «تفوق الشعب الكوبي في مجالات عدة، يؤكد صوابية خيار المقاومة»، في حين، جدد كاسترو دعم «الحقوق العربية لا سيما القضية الفلسطينية وعودة الجولان السوري المحتل». وكان الرئيس السوري أجرى في هافانا، ثاني محطة في جولته في أميركا اللاتينية، محادثات مع كاسترو في «قصر الثورة» في العاصمة الكوبية. وجرى في مبنى وزارة الخارجية توقيع عدد من اتفاقات التعاون في مجالات مكافحة الاتجار بالمخدرات وفي الزراعة والإعلام. وهذه أول زيارة للأسد الى هافانا، علماً أن الزعيم فيدل كاسترو زار دمشق في 2001 والرئيس الراحل حافظ الأسد حضر مؤتمراً ل «عدم الانحياز» في هافانا في 1979. وكان متوقعاً أن يزور الرئيس السوري الزعيم فيدل كاسترو يوم أمس، قبل انتقاله الى برازيليا. وعلم أن برنامج الزيارة الى البرازيل، يتضمن جلسة محادثات وتبادل كلمات وتوقيع اتفاقات، إضافة الى زيارة الأسد الى مجلسي الشيوخ والنواب، والتوجه الى ساو باولو للقاء ممثلي الجالية السورية. وأفادت مصادر سورية أن محادثات الأسد مع الرئيس كاسترو التي عقدت في «قصر الثورة» في هافانا بحضور وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة الدكتورة بثينة شعبان، تناولت «العلاقات التاريخية بين البلدين وأهمية استثمار القواسم الكبيرة بين الشعبين الصديقين في تعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق تعاون جديدة في جميع المجالات».