يكتمل اليوم عقد الفرق المتأهلة الى دور الأربعة في بطولة الأندية الخليجية ال22، عندما تلعب فرق المجموعة الثانية آخر مبارياتها، إذ سيواجه الاتفاق السعودي نظيره النصر العماني بطموح الفوز ولا شيء غيره، على أمل أن يتعثر الجزيرة الإماراتي أمام قطر القطري في المباراة الأولى، التي ستكشف كل الحسابات لأبناء الاتفاق بعد صافرة البداية. الاتفاق - النصر يدخل نجوم"فارس الدهناء"من أجل الفوز ولا شيء غيره، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأولى التي قد تتوج الجزيرة الإماراتي بطلاً للمجموعة في حال تحقيقه الفوز أو التعادل، وإذا تلاشى حلم الاتفاقيين في الصدارة، فسيبقى أمل التأهل معقوداً بتحقيق صاحب أفضل مركز ثان بين المجموعات، وأداء الفريق الفني شهد تراجعاً واضحاً في المباراة الثانية أمام الجزيرة، ما أثار حفيظة محبيه، وحتى رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري أبدى استياءه من طريقة اللعب، وطالب المدرب بتحسين الصورة الفنية والسعي الجاد من أجل ملامسة بطاقة التأهل، وعاب الفرقة الاتفاقية غياب الروح القتالية وافتقاد الجماعية، ومتى ما أحسن باتريسيو التعامل مع إمكانات لاعبيه، خصوصاً في منطقة الوسط فستكون الغلبة الميدانية لمصلحة فريقه، بفضل وجود البرازيلي خوليو سيزار وفيصل الدوسري وابراهيم المغنم، كما ان مشاركة التونسي وجيه الصغير واردة منذ البداية، وهذا الرباعي قادر على القيام بواجباته الدفاعية والهجومية، ولا مجال لحسابات أخرى غير إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيد الفريق عسى أن تصب النتائج الأخرى في مصلحته ويكون أحد أطراف نصف النهائي. أما النصر العماني صاحب الأرض والجمهور، فيسعى مدربه الصربي يورس إلى مصالحة عشاق الفريق بتحقيق فوز معنوي يحفظ ماء الوجه، بعد أن تأكد الخروج الرسمي من دائرة المنافسة، ويعتمد بشكل كبير على خبرة مجدي شعبان ومحمد مبارك وعادل مطر، ولن يكون الفريق العماني صيداً سهلاً للاتفاقيين في ظل الرغبة الجامحة للاعبيه لتوديع البطولة بصورة مشرفة، خصوصاً أنهم أصحاب الضيافة. الجزيرة - قطر يتطلع مدرب الجزيرة الإماراتي الهولندي فيرسلاين الى قيادة فريقه للانتصار الثالث وحسم التأهل من دون الاعتماد على نتائج الفرق الأخرى، ولديه أسماء جيدة في كل المراكز بوجود المخضرم محمد سالم العنزي وخالد علي ويوسف عبدالعزيز، كما أن عودة العاجي ابراهيم دياكيه وسالم مسعود ستكون دعامة حقيقية بعد غيابهما عن المباراة السابقة، وما يعزز حظوظ الفريق الإماراتي في تحقيق الفوز هو الروح المعنوية التي يعيشها لاعبوه جراء الانتصارين المتتاليين. وعلى الطرف الآخر، لم يبق لقطر القطري سوى البحث عن تحسين الصورة، بعد ان خيب آمال محبيه وخرج بنقطة يتيمة من مباراتين، ما جعله يدخل مباراة الليلة من باب تأدية الواجب، وفشل مدربه البوسني جمال حاجي في الإيفاء بوعده بإيصال الفريق الى منصة التتويج، وظهرت الخطوط متباعدة وفاقدة للتجانس وكأنها تؤدي مباراة تجريبية. وعاب الأداء الهجومي غياب الهداف الذي يترجم جهود زملائه الى أهداف، وإن كانت المحاولات الهجومية شحيحة وتفتقد المساندة من لاعبي الوسط.