أظهرت إحصاءات المنظمة العالمية للأغذية والزراعة أن محاصيل تونس من الحبوب تراجعت هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية ما سيضطر البلد لاستيراد 1.2 مليون طن من الحبوب في الموسم الحالي في مقابل مليون طن فقط في الموسم الماضي. وتُعتبر تونس البلد الوحيد في شمال أفريقيا الذي تراجعت محاصيله من الحبوب فيما تحسن الوضع في باقي بلدان المنطقة التي يُتوقع أن تصل محاصيلها الإجمالية إلى 18.5 مليون طن في الموسم الحالي، أي بزيادة نسبتها 21 في المئة مقارنة بمحاصيل الموسم الماضي بالنسبة للحبوب و4.5 ملايين طن من الشعير أي بزيادة قياسية نسبتها 56 في المئة. وتُعزى الزيادة في المحاصيل إلى الأمطار التي هطلت على منطقة المغرب العربي عدا تونس، طيلة السنة الماضية بعد سنة من الجفاف، أدت إلى تراجع شامل في المحاصيل. وارتفع عجز الميزان التجاري التونسي بنحو 34.5 في المئة في الأشهر الأولى من السنة حتى أواخر الشهر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2005. وأظهرت إحصاءات"المعهد الوطني للإحصاء"حكومي أن العجز ارتفع إلى 2.41 بليون دينار 1.8 بليون دولار ما جعل نسبة تغطية الصادرات للمستوردات تتراجع من 81 في المئة إلى 78 في المئة. وعزا المعهد تفاقم العجز إلى الزيادة المسجلة في المستوردات والتي قدرها بنسبة 15 في المئة، وهي تتعلق أساساً بقطاع الطاقة إذ ارتفع عجز تونس التي تصدر كميات محدودة من النفط الخام إلى 551 مليون دينار 430 مليون دولار. وإلى تراجع الصادرات التونسية من المنسوجات، على رغم الزيادة المسجلة في صادرات البلد من منتجات الصناعات الميكانيكية والكهربائية والتي قُدرت بپ22 في المئة وكذلك من الفوسفات حيث سُجلت زيادة نسبتها 15 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.