سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تكثيف الاستعدادات والتدريبات بين سلاح الطيران والاستخبارات . اسرائيل : الجنرال شيكدي لإعداد "الحرب على إيران" وقلق من "درجة الاستنفار" السورية مقابل الجولان
أفادت تقارير إسرائيلية أمس أن تل أبيب كثفت اخيراً استعداداتها لحرب محتملة مع إيران، وتُعد لجولة ثانية من الحرب على لبنان و"تُبدي قلقاً"من حقيقة أن الجيش السوري لا يزال في درجة استنفار عالية"ومن شدة تصريحات الرئيس السوري وحدتها". وذكرت"هآرتس"، في صفحتها الأولى، أن رئيس هيئة الاركان الجنرال دان حالوتس عيّن، قبل اندلاع الحرب على لبنان، قائد سلاح الجو الميجر جنرال اليعيزر شيكدي لمنصب"قائد المعركة"أمام"دول ليست لها حدود مشتركة مع إسرائيل وفي مقدمها إيران". وأضافت أن شكيدي سيكون، في إطار مسؤولياته الجديدة، مسؤولاً عن بلورة خطة الحرب وإدارة استخدام القوة وتفعيل القوات العسكرية على ان ينسق اجراءاته مع جهاز الاستخبارات الخارجية موساد وشعبة الاستخبارات العسكرية اللذين يتوليان مسؤولية جمع المعلومات والبحوث الاستخبارية عن إيران، فضلاً عن تنسيقها مع أذرع الجيش المختلفة. وزادت الصحيفة أن عملية الانزال، التي نفذها الجيش الإسرائيلي في بعلبك قبل نحو شهر واختطف فيها السمان حسن نصرالله ومدنيين آخرين، تعكس نظرة شكيدي لطبيعة"ممارسة القوة"بأن مهمة الطيران الحربي ليس ايصال القوات البرية الخاصة الى الهدف وإعادتها لاحقاً، إنما أيضاً ارشادها وتوفير الحماية لها"يمكن اعتبار مثل هذه العملية تدريباً واستعداداً لعمليات مستقبلية أكثر تعقيداً". ويؤشر تعيين شكيدي في المنصب الى أن إسرائيل تستعد لمواجهة ممكنة مع إيران"على رغم أن مسألة قصف المناطق الحيوية، على غرار قصف المفاعل النووي في العراق العام 1981، من عدمها، لم تحسم بعد لانشغال أركان الحكومة في اسقاطات الحرب على لبنان على مستقبلهم الشخصي". ولفت امس أن صحيفة"هآرتس"، دون سواها، كرست افتتاحيتها للملف الإيراني، وكتبت أنه"في موازاة مواصلة اسرائيل التمسك بموقفها القائم على اعطاء الدول الكبرى فرصة معالجة الملف الإيراني ديبلوماسياً وتذكيرها لأصدقائها في العالم بخطورة التهديد الكامن في قنبلة نووية إيرانية"ينبغي على إسرائيل أن تستعد لمواجهة احتمال فشل المساعي الديبلوماسية". وأضافت ان ضعف حكومة ايهود أولمرت لا يبشر بالخير"إذ أنها لم تعد تولي هذا الملف الأهمية التي يستحقها"، واعتبرت سلوكها خطيراً. وشددت في الختام على ان المشاكل السياسية الداخلية، ولا حتى الحرب على لبنان، تبرر اهمال متابعة"مسألة قومية مركزية كهذه ثمة اجماع تام حولها". من جهتها، تناولت صحيفة"معاريف"في عنوانها الرئيسي تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد لفضائية"دبي"، وتحديداً قوله إنه"في حال عدم استعادة الجولان بالتفاوض، سيتم ذلك بالكفاح المسلح". وكتبت بعنوان عريض:"استنفار عالٍ على الحدود مع سورية... إسرائيل قلقة من الانتشار الكبير للطائرات والدبابات وبطاريات الصواريخ المضادة للطائرات قبالة هضبة الجولان". ونقلت عن مصدر كبير في الجيش قوله إن الجيش"يراقب عن كثب التحرك في الجيش السوري ويلائم انتشاره وفقاً له". وزاد المصدر ان إسرائيل تتابع أيضاً تصريحات الرئيس الأسد وتخشى من أن تكون نتائج الحرب على لبنان"تحضه على فتح جبهة إضافية"على رغم ان احتمال اندلاع حرب مع سورية ليس كبيراً بعد". الى ذلك، نقلت الصحيفة على موقعها على الانترنت عن مسؤول عسكري آخر قوله إن"دمشق معنية بزعزعة الهدوء الهش في جنوبلبنان وتسخين الحدود في الجولان وأن بين سطور تصريحات الرئيس الأسد يفهم أنه إذا لم يتم استئناف المفاوضات فسيبدأ شيء آخر...". المواجهة المقبلة ووفقاً للصحيفة ذاتها، فإن أوساطاً عسكرية إسرائيلية تدرك أنه ينبغي الإعداد"للمواجهة المقبلة مع حزب الله"، وأن الحزب لن يتأخر في الرد على العمليات العسكرية الإسرائيلية التي حصلت بعد دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ"كما أنه يحظر علينا الانتشاء من إبعاد حزب الله عن الحدود، لأن الوضع قد ينقلب خلال لحظات، فضلاً عن أن الحزب يستغل الهدوء لإعادة تنظيم صفوفه وتسلحه". وأشارت وسائل الإعلام العبرية الى أن وزير الدفاع عمير بيرتس اصدر تعليماته الى الجيش بزيادة المخزونات العسكرية للجيش وبتكثيف تدريبات قوات الاحتياط وتأهيلهم لجولة مقبلة من المواجهة مع"حزب الله"،"التي قد تقع في غضون شهور". على صلة، أفادت صحيفة"يديعوت أحرونوت"أن وزارة الدفاع أعدت خطة ستطرحها على الحكومة غداً الأحد تتناول احتياجات الجيش لأسلحة وعتاد تكلف الاقتصاد الإسرائيلي في موازنة السنة المقبلة نحو 7 بلايين دولار. ووفقاً للخطة، فإن موزانة وزارة الدفاع للسنة 2007 قد تصل الى 12.5 بليون دولار مقابل 15 بليوناً السنة الجارية. وأضافت أن وزير الدفاع وأركان الجيش سيوضحون للحكومة أنه من دون رفع موازنة الدفاع بنحو بليوني دولار"لن يكون بوسع الجيش الإعداد جيداً للحرب المقبلة".