عمان - أ ف ب - أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني خلدون قطيشات أمس السبت أن بلاده لا تزال تنتظر رد العراق في شأن طلب المملكة زيادة كميات النفط المصدرة إليها. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن قطيشات قوله انه «خلال زيارة رئيس الحكومة نادر الذهبي الأخيرة الى بغداد في الثالث من أيلول (سبتمبر) الماضي تم طرح زيادة كميات النفط العراقي المصدر للأردن ولو بكميات محدودة». وأضاف أن «الجانب العراقي وعد بدرس الطلب الأردني والتغلب على أي عائق فني يحول دونه». واوضح قطيشات ان «الحكومة بانتظار رد الجانب العراقي حول رفع كميات النفط المصدرة للأردن التي تبلغ حاليا عشرة آلاف برميل يومياً». وتقوم 500 شاحنة صهريج عراقية بنقل النفط من مصفاة بيجي (250 كلم شمال بغداد) الى الحدود الأردنية قاطعة مسافة 750 كلم حيث تقوم بتفريغه هناك لتقوم بعدها 200 شاحنة صهريج أردنية بنقل النفط الى مصفاة الزرقاء (23 كلم شمال عمان) قاطعة مسافة 300 كلم. وتشكل كمية النفط المستوردة حالياً من العراق والتي تبلغ 10 آلاف برميل يومياً 10 في المئة من احتياجات المملكة التي تقدر بمئة ألف برميل يومياً يتم استيراد معظمها من السعودية. ووقع البلدان في 11 آب (أغسطس) 2006 اتفاقاً نفطياً تم تمديده في 12 حزيران (يونيو) 2008 لثلاث سنوات يزود العراق بموجبه المملكة بكميات من النفط تصل الى 30 ألف برميل يومياً بأسعار تفضيلية. وكان العراق يزود الأردن باحتياجاته النفطية كافة بأسعار تفضيلية وأخرى مجانية في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وعمد الأردن الى زيادة أسعار المشتقات النفطية لأكثر من مرة منذ الغزو الأميركي للعراق في 2003.