قد تشتاق المدراس في العالم العربي في السنوات المقبلة إلى الألواح المعلقة على الحائط. فنشاط الشركات التكنولوجية التي تسوّق"ألواح الكتابة التفاعلية"في الأسواق يزداد، وخططها التسويقية تتداخل أكثر فأكثر مع نسيج الحياة الاجتماعية، حتى راحت المدارس تودع طباشير الكلس ولو ملونة. قررت إحدى الشركات إطلاق مسابقة عالمية بين المدرّسين، حول"أفضل فيديو لمعلم". وطلبت من مئات المعلمين، الذين يتمتعون بخبرة في استخدام الألواح التفاعلية في قاعات التدريس، أن يعدوا شريطاً مصوراً يظهر طريقتهم في استخدام تلك الألواح. ووعدت الفائزين بجوائز هي عبارة عن تذاكر سفر لحضور فعاليات تربوية في لندن، أو جوائز تشجيعية مثل جهاز"آيبود"الموسيقي. وتقول نانسي نولتون، معاونة المدير التنفيذي في شركة"سمارت تكنولوجيز"، التي أطلقت المسابقة:"يعتبر المعلمون مصدر إلهام يحض التلامذة على التعلم من خلال طرق تكنولوجية فعالة، لذا نتطلع بلهفة الى مشاركاتهم لنرى كيفية قيامهم بذلك". وقد يكون طريفاً تخيّل مدرس رصين، كمعلم الفيزياء أو الرياضيات، يهز رأسه على أنغام الموسيقى المنبعثة من"آي بود". اما طبيعة الجوائز التي وعدت الشركة بها المعلمين الفائزين، فقد لا تروق كل المعلمين. لكنّ نولتون تعتقد بالطابع المعنوي للمشروع. توفر ألواح الكتابة التفاعلية،"سمارت بورد"، كما يقول مسوقوها مزايا لا يقدمها اللوح الأخضر التقليدي. إذ يستطيع المستخدم التحكم بتطبيقات الكومبيوتر ومنصات الوسائط المتعددة بما فيها الإنترنت ومحتويات أقراص"سي دي"وپ"دي في دي"بمجرد لمس شاشة العرض الكبيرة. ويمكن التدوين على هذه التطبيقات عبر الحبر الرقمي بحيث تتم عمليات التحرير والحفظ والطباعة أو إرسال الملاحظات إلى موقع إلكتروني ما لمراجعتها مستقبلاً. وتستخدم ألواح الكتابة هذه في الصفوف الدراسية وغرف الاجتماعات حول العالم، وتساعد المستخدمين على التعاون فيما بينهم سواء كانوا في الغرفة نفسها أو في موقع آخر. وتشهد"سمارت بورد"إقبالاً لدى مدرسين ومحاضرين في أكثر من مئة دولة حول العالم نظراً الى الخصائص المتطورة التي توفرها.