أعلنت الحكومة الباكستانية أمس، ان العالم النووي عبد القدير خان الذي اعترف ببيع اسرار نووية الى ايران وليبيا وكوريا الشمالية، يعاني من سرطان البروستاتا. ويحظى خان باحترام شديد في بلاده باعتباره"ابو القنبلة الذرية"الباكستانية وهو رهن الإقامة الجبرية في منزله بإسلام آباد منذ بدء تحقيق معه عام 2003، بعد اعترافه بتسريب اسرار نووية. وجاء في بيان باكستاني رسمي:"لان عبد القدير خان يهم الشعب، فان الحكومة الباكستانية تود ان تؤكد توفير افضل عناية طبية متخصصة له". وقالت زوجة خان الذي يبلغ من العمر 70 عاماً انه"على ما يرام هو يقبل ما سيحدث، وتم اقتراح مسيرة للعلاج وقبلناها وبذلك تسير الأمور". يذكر انه لم يسمح لمحققين اميركيين وأجانب آخرين معنيين بالانتشار النووي بمقابلة خان لسؤاله عن نشاطاته. وقالت باكستان انها قدمت كل المعلومات المتعلقة بالانتشار النووي التي سربها خان الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووصف الرئيس برويز مشرف اعتراف خان بأنه واحد من اشد اللحظات التي شعر فيها بالاحراج اثناء رئاسته. وأقالت الحكومة خان من منصبه كمستشار خاص بعد اعترافه، ولكن مشرف عفا عنه نظراً الى دوره في جعل باكستان قوة نووية. وأجرت باكستان اختباراً لأسلحة نووية عام 1998، بعد اسابيع من اختبارات مماثلة قامت بها الهند جارتها وعدوها اللدود.