أكدت قوة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية والقوة الأوروبية يوفور أمس، استئناف القصف باستخدام اسلحة ثقيلة قرب مقر نائب الرئيس جان بيار بيمبا الذي سينافس الرئيس جوزف كابيلا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 29 تشرين الأول اكتوبر المقبل. وأعلن الكولونيل تياري فوسالبا، الناطق باسم"يوفور"، ان رشاشات ثقيلة استخدمت في اطلاق النار على شبان حاولوا نهب محال قرب منزل نائب الرئيس بيمبا في حي ليميت شرق العاصمة كينشاسا، وذلك بعد ساعات من قصف المنزل لدى اجراء 14 سفيراً بينهم سفراء الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وجنوب افريقيا وبلجيكا وانغولا واعضاء في اللجنة الدولية التي تشرف على انتقال البلاد إلى الديموقراطية محادثات مع بيمبا. وتعاونت وحدة اسبانية من"يوفور"ضمت 150 رجلاً وعشر مدرعات مع قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأممالمتحدة في اخراج الديبلوماسيين من المنزل بسلام. وأشار مصدر عسكري غربي الى ان عسكريين من الحرس الجمهوري اطلقوا النار على مقر بيمبا، وأضاف ان"اطلاق النار توقف ثم حصل انسحاب تدريجي للطرفين مع انسحاب دبابات الجيش الكونغولي الى قاعدتها في مرتفعات كينشاسا، ما ادى الى تخفيف التوتر بعد عودة العسكريين الذين يتولون حراسة جان بيار بيمبا الى مواقعهم. تزامن ذلك مع دعوة الرئيس كابيلا اليوم الثلثاء عناصر الحرس الرئاسي ورجال نائبه بيمبا الى اعادة التمركز"فوراً"ضمن مواقعهم الرئيسية. وايضاً، طالب الاتحاد الاوروبي بأن يلزم الخصمان الهدوء خصوصاً أن كلاً منهما يتولى قيادة مجموعات كبيرة من المسلحين. وأشارت مصادر قوة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الى سقوط عدد من القتلى في المواجهات، من دون ان تعطي تفاصيل اضافية. وأكدت عدم سيطرة احد على الوضع في العاصمة، في وقت واصلت مدرعات تابعة لقوة الأممالمتحدة تسيير دورياتها في كينشاسا. وقال كمال سايكي، الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في الكونغو:"الوضع معقد للغاية، حيث يستمر القتال في أجزاء من المدينة لم نستطع تحديدها". وشل اطلاق النار الحركة في كينشاسا، وبقيت المحال التجارية فيها مقفلة وشوارعها مقفرة. وأفاد شهود ان حركة الملاحة على نهر الكونغو بين كينشاسا وبرازافيل عاصمة الكونغو معدومة منذ اول من امس، فيما ذكرت اذاعة جنوب إفريقيا أن القوات الحكومية سيطرت على مطار كينشاسا.