أعلن المكتب الإقليمي لمجلس الذهب العالمي في دبي أن الربع الثاني من السنة شهد زيادة ملحوظة في مبيعات الذهب في الإمارات، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية والتي وصلت إلى 2.3 بليون درهم، بزيادة 18 في المئة عن الفترة نفسها في عام 2004، إذ وصلت المبيعات إلى 1.9 بليون درهم. وعزا خبراء في مجال الذهب هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار الذهب خلال السنة بفعل الأزمات السياسية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً على صعيد الملف النووي الإيراني والعدوان الإسرائيلي على لبنان. وعلى رغم هذه الزيادة في إجمالي المبيعات، فإن مجلس الذهب العالمي أشار إلى أن استهلاك الإمارات والسعودية من الذهب انخفض خلال الربع الثاني من السنة إلى 25.9 طن مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، إذ وصل الاستهلاك إلى 32.9 طن. كذلك شهدت أسواق الذهب في السعودية خلال الربع الثاني من السنة انخفاضاً بنسبة 28 في المئة في الكميات المستهلكة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وفي حين انخفض استهلاك منطقة الخليج على المشغولات الذهبية، فإن مجلس الذهب العالمي أشار إلى أن الاستثمار في العملات والسبائك الذهبية ارتفع 60 في المئة خلال سنة، على اعتبار أن الذهب يستخدم عادة كأداة استثمارية آمنة وقت الأزمات. وأشار المجلس إلى انخفاض الطلب على الذهب في السعودية بسبب الأسعار المرتفعة، والتقلبات وعدم الاستقرار في سوق الأوراق المالية منذ الانخفاض الكبير الذي شهدته مطلع السنة. وأضاف:"هذه العوامل جعلت المستهلك يشعر بعدم الاستقرار وتؤثر في قوته الشرائية". وقال المدير التنفيذي لمجلس الذهب العالمي في الشرق الأوسط وتركيا وباكستان معاذ بركات، إن ارتفاع سعر الذهب"أدى إلى خفض الاستهلاك بالأطنان. ويضاف إلى هذا العامل أن الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط والخليج لم تكن مستقرة خلال الفترات السابقة". وقال"إن الناس ما يزالون يثقون بقدرة الذهب الاستثمارية وأنه آمن على رغم الزيادة المضطردة التي عرفها المعدن الأصفر خلال الأشهر الماضية، والدليل على ذلك أن مستهلكين كثيراً حققوا أرباحاً طائلة من خلال عمليات بيع المجوهرات الذهبية والسبائك في ظل الأسعار المرتفعة".