بلغ الطلب الكلي على الذهب في المملكة العربية السعودية في الربع الثاني من العام الجاري 2006 م 6 ر 35 طنا وارتفعت نسبة الاستثمار في هذا القطاع خلال المدة ذاتها الى 60 في المائة في قطاع التجزئة / سبائك وجنيهات ذهبية / بالمقارنة مع نفس المدة من العام الماضي 2005 م في حين انخفض الطلب على المجوهرات والمشغولات الذهبية بنسبة 32 في المائة من ناحية الوزن . وأرجع التقرير الخاص الذي أصدره المكتب الاقليمي لمجلس الذهب العالمي في لندن ودبي عن الطلب على الذهب عالميا وفي منطقة الشرق الاوسط للربع الثاني من هذا العام 2006م أرجع الانخفاض في الطلب على المجوهرات والمشغولات الذهبية بشكل رئيس الى ارتفاع أسعار الذهب العالمية التي أغرت الكثير من الأفراد الى بيع مدخراتهم واستثماراتهم الشخصية من الذهب / سواء سبائك او جنيهات أو مجوهرات ومشغولات ذهبية / للحصول على الارباح العالية الناتجة من ارتفاع اسعار الذهب العالمية . واشار التقرير الى الاهتمام الكبير من المستثمرين بالاستثمار في الذهب مما دفع بأسعار الذهب الى مستويات قياسية في الربع الثاني من هذا العام لم يشهدها الذهب منذ عام 1980م . ووصل الاستثمار بالذهب بالطرق المعروفة الى 57 بالمائة زيادة في الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من عام 2005 م . وأشار التقرير الى أن عددا من تجار الذهب والمجوهرات الرئيسيين في الشرق الأوسط حافظوا تقريبا على مستوى مبيعاتهم من المشغولات والمجوهرات الذهبية في الربع الثاني من هذا العام لتصل الى نفس مستوى الربع الثاني من العام الماضي / التي عدها التقرير من أفضل الفترات بالطلب على الذهب في المملكة وذلك بسبب الانشطة التسويقية القوية التي كان لها تأثير مباشر على مبيعاتهم اثناء الموسم الرئيس للافراح في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية. وبين التقرير أن الاتجاه المستقبلي للطلب على الذهب في الربعين الأخيرين من العام الحاري 2006 م مشجعا على الاستثمار في الذهب اذ أن معطيات السوق العالمي تشجع على تنوع الاستثمارات من خلال ادخال الاستثمار بالذهب عليها اما الطلب على المجوهرات والمشغولات الذهبية فسيبقى مرتبطا بعامل ارتفاع الاسعار العالمية للذهب فعند استقرار الاسعار سيتعافى الطلب من ناحية الوزن وستزداد اكثر القيمة الدولارية لهذا الطلب وسيعود المستهلكون الى السوق بمجرد ان يدركوا ان فترة الارتفاع الاستثنائي للاسعار قد انتهت. // انتهى // 1128 ت م