أعلن المكتب الإقليمي لمجلس الذهب العالمي مقره دبي ان أسواق الذهب في السعودية، انخفضت بنسبة 9 في المئة إلى 33.9 طن، على خلفية"تقلب أسعار المعدن الأصفر على المستوى العالمي، والآثار الناجمة عن تراجع سوق المال السعودية في الربع الأول من العام الجاري، التي انعكست في شكل جلي على القوة الشرائية للأفراد، خصوصاً أصحاب الدخل المتوسط". وعلى رغم تراجع مبيعات المجوهرات الذهبية في السوق السعودية، أشار"المجلس"إلى ان استثمار الذهب بالتجزئة عملات ذهبية وسبائك في المملكة ارتفع حوالى 5 في المئة، ليصل إلى 2.3 طن، متوقعاً ارتفاع مبيعات الذهب في السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة، نظراً لاقتراب موسم الحج، الذي يعتبر من أفضل المواسم للمعدن الأصفر، إضافة إلى الأنباء التي تتحدث عن نية الحكومة السعودية خفض التعرفة الجمركية على الذهب من 12 إلى 5 في المئة، أسوة بدول مجلس التعاون الأخرى. أما مبيعات الذهب في الإمارات، فشهدت زيادة بنسبة 41 في المئة خلال الربع الثالث من العالم الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبلغت المبيعات بليوني درهم، مقابل 1.4 بليون عام 2005. ولاحظ المجلس انخفاض الطلب على المجوهرات الذهبية بنسبة أقل من واحد في المئة خصوصاً الذهب عيار 22 المفضل لدى الجالية الهندية. أما إجمالي الاستثمارات بالتجزئة عملات ذهبية وسبائك فزادت بنسبة 5 في المئة، وبلغت 22.9 طن، وهو رقم مماثل لاستهلاك العام الماضي. وعن دول مجلس التعاون الأخرى الكويت، عُمان، البحرين وقطر، التي لا تشهد حملات تسويقية كثيرة للذهب، فوصل حجم الاستهلاك فيها إلى 12 طناً، بانخفاض نسبته 9 في المئة عن العام الماضي. وعزا المدير التنفيذي للمجلس في الشرق الأوسط معاذ بركات في بيان، تراجع الطلب على المجوهرات الذهبية، إلى"تقلب الأسعار، في الربع الثالث من هذا العام"، مضيفاً:"على رغم ذلك ازداد الطلب في أواخر هذه الفترة مدعوماً بثبات أسعار الذهب عند 570 و600 دولار للأوقية الاونصة، ما شجع المستهلكين على الإقبال على اقتنائه". ولعب المجلس دوراً محورياً في زيادة الإقبال على الاستثمار في الذهب بالتجزئة، بإطلاقه عدداً من صناديق تجارة الذهب في أسواق المال العالمية. يشار إلى ان متوسط سعر اونصة الذهب في الربع الثالث من العام 2006، بلغ 622 دولاراً، مقابل 440 دولاراً في الفترة المماثلة من العام الماضي.