عقد في دار الفتوى أمس، اجتماع ضم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في إطار الاجتماعات الدورية بين العلماء السنة والشيعة. وأعتبر المجتمعون العدوان الإسرائيلي على لبنان"عدواناً على اللبنانيين جميعاً والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل جرائم حرب ضد الإنسانية". وأشادوا بالموقف الوطني"الذي تمثل بمقاومة العدوان الإسرائيلي وباحتضان ضحاياه من النازحين". وتبنوا موقف الدولة اللبنانية"ممثلة في مجلس الوزراء مجتمعاً وتأييد المساعي التي بذلتها الحكومة اللبنانية على المستويات الداخلية والعربية والدولية كافة، من أجل وقف العدوان ومنع إسرائيل من تحقيق اي انتصار على حساب الحقوق اللبنانية في الوحدة والسيادة. والتأكيد على التمسك بالدولة باعتبارها الحضن الجامع للبنانيين والعمود الفقري لوحدتهم والرمز الذي يلتفون حوله ويعتزون به"، مؤكدين الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسلمين، وبين المسيحيين والمسلمين في وطن واحد تسوده العدالة والمساواة بين المواطنين، والالتزام بالعمل معاً لصد أي محاولة لإثارة الفتنة او التحريض عليها يقوم بها العدو الإسرائيلي مباشرة او من خلال عملائه". ولفتوا الى ان"الوحدة الدينية بين المسلمين اللبنانيين سنة وشيعة، وبين المسلمين والمسيحيين التي تقوم على أساس الإيمان بلبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه يتساوون فيه في الحقوق والواجبات، تشكلان معاً الأساس الثابت للوحدة الوطنية اللبنانية الجامعة". ودعوا الدولة اللبنانية ومنظمة الأممالمتحدة الى التعجيل في تنفيذ بنود القرار 1701، وخصوصاً لجهة رفع الحصار المستمر جواً وبحراً وبراً على لبنان، ونشر قوات الأممالمتحدة الپ"يونيفيل"الى جانب قوات الجيش اللبناني. وجال قباني وقبلان، يرافقهما حشد كبير من علماء الدين، في أحياء الضاحية الجنوبية المنكوبة حيث كان في استقبالهم النائب علي عمار الذي اعتبر ان المفتي قباني والإمام قبلان يمثلان"صمام الأمان لوحدة الوطن والمسلمين في هذا الظرف العصيب".