قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص ان"العملية الفاشلة التي نفذتها اسرائيل في البقاع يوم السبت الماضي تحمل اكثر من معنى اذ لا تلقى إدانة من اميركا وبعض الدول الكبرى المنحازة الى العدوان الصهيوني انما تدين هذه الدول بالذات التي تتنكر لقيم حضارية تتشدق بها وتكيل العدالة الدولية بمكيالين". واعتبر الحص ان"العملية تثبت مرة اخرى عدوانية اسرائيل التي لا حدود لها، كما تثبت مجدداً امتهانها للقرارات الدولية، وهي التي حالت دون تنفيذ قرارات دولية اخرى تعني لبنان والمنطقة عمرها عشرات السنين. وهي مؤشر الى انكشاف الوضع في لبنان وهشاشته كما الى عبثية الرهان على الشرعية او العدالة الدولية. وأخيراً لا آخراً، فهي دلت على وعي المقاومة واستعدادها ابداً للتصدي للغدر الصهيوني بكفاءة مشهودة". وتساءل:"هل تشجع هذه العملية المقاومة على التخلي عن سلاحها سريعاً كما يطالب القرار الدولي؟ هل يراد لإسرائيل ان تواصل عدوانها على لبنان من دون ادنى مقاومة؟". ورأى رئيس كتلة"الوفاء للمقاومة"النيابية محمد رعد ان"العدو الإسرائيلي لم يحقق شيئاً من الأهداف السياسية التي طرحها في بداية عدوانه، فلقد اراد ان يستهدف قيادة المقاومة وبنيتها وقدرتها وتقنياتها وجاهزيتها فخرج من الحرب مهزوماً لم يحقق اياً من هذه الأهداف". وأشار الى ان"كل منطقة تحكي قصة ملحمة بطولية لم نشهدها منذ عقود طويلة من السنين في حرب عدلت فيها إرادة إنساننا المقاوم ميزان القوى". وقال رعد:"لم يعرف العدو الصهيوني مذلة وإهانة في الحروب كما عرفها في هذه الحرب الأخيرة والذين يتحدثون ويناقشون في قدرة المقاومة على مواجهة العدو فليأتوا بكل جيوش هذه المنطقة لتواجه مثل ما واجهت هذه المقاومة". ورد في احتفال تأبيني أقامه"حزب الله"لعدد من الشهداء في بلدة الدوير على"الذين يقولون ان المقاومة حمت لبنان ودافعت عنه لكن بالحقيقة ان لبنان دُمّر"بالقول:"أي حرب نشهدها لا يحصل فيها تدمير؟ وميزان الربح والخسارة والنصر والهزيمة ليس في حجم التدمير. فستالينغراد دمرت بالكامل، لكن الميزان الحقيقي للهزيمة او النصر هو مقدار تحقيق الأهداف التي أرادها المعتدي الذي اراد هذه الحرب، وهو خرج ولم يحقق أياً من اهدافه التي طرحها بل اخذ يتراجع كل يوم بعد يوم الى الوراء". وأضاف رعد:"لو لم تكن هناك مقاومة لكان لبنان بحكومته وبرجالاته المراهنين على الصداقات الدولية استدرجوا الى اتفاقية اذعان واستسلام ورضخوا لقرار يصدر تحت البند السابع الذي ينفذ بالقوة ضد لبنان ولأرسل قوات حلف الأطلسي بإدارة اميركية لترابط على ارضنا هنا وليس لحفظ السلام بل من اجل حماية العدو ومساندته". ورأى رعد ان الديبلوماسية اللبنانية"انتصرت حينما ارتكزت على هذا الصمود وعلى هذه البطولات ونحن نأسف ان يتجاهل البعض المقاومة". وقال النائب الدكتور حسين الحاج حسن في احتفال تأبيني لشهداء علي النهري في البقاع ان"حزب الله"وحركة"أمل"شريكان في أي قرار تتخذه الدولة. وتابع:"يتحدثون عن بسط سيادة الدولة، ونحن نقول لهم نعم، نريد ان تبسط الدولة سيادتها، ولكن السؤال الحقيقي والأساسي عن بسط سيادة الدولة هل يكون فقط بانتشار القوى الأمنية؟ أليست الدولة هي اهتمام بالمواطنين؟ وهل تستطيع الدولة ان تقول انها راضية عن اداء الهيئة العليا للإغاثة خلال الحرب؟ ام انها راضية عن مبادرتها بالإعمار بعد توقف القتال؟ بالأصل هل تستطيع ان تقول انها كانت راضية عن نفسها بالإنماء في منطقة بعلبك - الهرمل؟ وهل الدولة هي فقط امن وعسكر وجيش وقوى أمن داخلي؟ اذا كانت هكذا فهي ليست دولة، بل تصبح عندئذ سلطة امنية، الدولة تكون بالسلطة الأمنية والسلطة القضائية العادلة والإنماء المتوازن الذي لم نعرفه حتى اليوم، والإغاثة العاجلة للنازحين التي لم نعرف حقيقة واقعها ومبادرتها للإعمار".