رفضت الجبهة التركمانية في كركوك اجراء استفتاء في مصير المدينة الغنية" لأن ذلك مجرد غطاء لتكريدها". ودعا رئيس الجبهة سعد الدين اركج الحكومة التركية الى"ان تضع ثقلها لمساندة التركمان في العراق". وطالب ب"اجراء احصاء سكاني تحت اشراف دولي"، متهما الاكراد"بتغيير الواقع الديموغرافي لكركوك واسكان أكثر من نصف مليون كردي تحت شعار اعادة المستوطنين". واشار في تصريح الى صحيفة"زمان"التركية ان"الاحصاء الرسمي للمرحلين الاكراد من كركوك يبلغ 250 الفاً كردي الا ان قادة الاحزاب الكردية اسكنوا 650 الف في كركوك ولن نسمح باجراء استفتاء على مستقبل المدينة دون تسوية التغيير السكاني والديموغرافي". ويعارض العرب والتركمان مطالب الاكراد الداعية الى الاعتراف بهوية كركوك الكردية والحاقها بالاقليم الذي يخضع لادارة محلية منذ التسعينات، ما تسبب بتوتر عرقي. واتهمت الاحزاب العربية والتركمانية"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس جلال طالباني و"الحزب الديموقراطي الكردستاني"بزعامة مسعود بارزاني بتهميش"العرب والتركمان". من جهتها اعلنت الاحزاب العربية معارضتها لاستفتاء على مصير كركوك من دون رقابة دولية واجراء احصاء سكاني برقابة دولية. واكد الناطق باسم الاحزاب العربية محمد خليل ل"الحياة"ان"مئات العائلات الكردية نزحت الى كركوك منذ سقوط نظام صدام حسين وحتى الآن"، واعتبر اجراء استفتاء لإلحاقها بكردستان في الظروف الحالية اعلان لالحاقها بكردستان، وطالب"الحكومة العراقية بإقرار قانون دستوري يؤكد على ان كركوك مدينة عراقية وللعراقيين كافة حلا للنزاعات العرقية في المدينة".