سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا فيها اسرائيل الى انهاء الاغتيالات والاجتياحات والاعتقالات والانسحاب ورفع الحصار . هنية يعرض مبادرة من 5 بنود لإنهاء الازمة الحالية تبدأ بالتهدئة وتنتهي بإجراء مفاوضات حول الجندي
من مكان سري في مدينة غزة تقدم رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بمبادرة سياسية للخروج من الازمة الراهنة بعد اسبوعين على خطف الجندي الاسرائيلي"غلعاد شاليت"في عملية فدائية نوعية نفذها مقاتلون فلسطينيون ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي، دعا خلالها الى"التهدئة واجراء مفاوضات حول الجندي الاسير". وجاءت مبادرة هنية في خمسة بنود دعا اولها"الجميع الى العودة الى مربع التهدئة على أساس الوقف المتبادل لكل العمليات العسكرية". كما دعا البند الثاني في المبادرة اسرائيل الى"انهاء عملياتها العسكرية، خاصة الاجتياحات والاغتيالات والاعتقالات وسحب قواتها خارج حدود قطاع غزة". وطالبت المبادرة في بندها الثالث ب"الافراج عن جميع وزراء الحكومة الفلسطينية ونواب المجلس التشريعي"، اضافة الى رابعا"البدء برفع اجراءات الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني بما يشمل فتح المعابر أمام المسافرين وحركة التجارة". اما البند الخامس فدعا الى"استئناف المفاوضات بخصوص الجندي الاسرائيلي الاسير والتوصل الى حل مناسب". واعرب هنية عن امله في ان"تلقى هذه المبادرة قبولاً لدى مختلف الاطراف سعيا وراء تحقيق المصالح الوطنية لشعبنا الفلسطيني". وقال في مقدمة المبادرة التي وصلت نسخة منها الى"الحياة"من خلال الامانة العامة لمجلس الوزراء ان هذه المبادرة تأتي"انطلاقا من المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، وحرصا على تعزيز الوحدة الوطنية، وحماية المكتسبات التي حققها شعبنا الفلسطيني خلال مسيرته الطويلة، وايمانا منا بضرورة العمل الجاد لوقف العدوان العسكري الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني، وتوفير كل مقومات الحماية والحياة الكريمة". وجاءت المبادرة بعد ساعات قليلة على انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي امس فجأة من المناطق التي احتلتها منذ ليل الاربعاء - الخميس في شمال قطاع غزة، وكذلك المناطق التي توغلت فيها ليل الجمعة - السبت شرق مدينة غزة. ولا تعكس المبادرة تغييرا في موقف رئيس الوزراء الذي دعا منذ بداية الازمة الحالية الناجمة عن اسر الجندي الاسرائيلي الى تحكيم العقل وعدم التصعيد العسكري، والى الابقاء على حياة الجندي حياً ومعاملته معاملة حسنة. وتظهر المبادرة ان هنية تصرف كرئيس للحكومة وليس كزعيم لحركة سياسية اخذا في الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني. وقالت مصادر ل"الحياة"ان هنية يرغب في انهاء المشكلة سلمياً بعيداً عن التصعيد العسكري، وانه مع اجراء مفاوضات جادة في شأن الجندي الاسير من خلال الوفد الامني المصري الذي يشكل وسيطاً بين الاطراف الفلسطينية المعنية بالقضية بما فيها الحكومة والرئاسة وفصائل المقاومة. وتزامن اطلاق المبادرة مع مغادرة الرئيس محمود عباس قطاع غزة امس بعد أكثر من اسبوعين على وجوده في القطاع، بعدما تردد ان اسرائيل لم تسمح له بمغادرة القطاع، وهو ما نفاه عباس في لقاء مع الصحافيين قبل نحو اسبوعين. الى ذلك، تحدثت مصادر صحافية فلسطينية عن قرب التوصل الى صفقة بين الفلسطينيين واسرائيل تنهي ازمة الجندي الاسير. ونسبت وكالة"فلسطين برس"المحلية الفلسطينية الخاصة الى مصادر خاصة قولها ان الصفقة تشمل اطلاق سراح شاليت وتسليمه لجهة عربية في مقابل تعهدها باطلاق سراح اسرى فلسطينيين، وهو الاقتراح الذي ناقشته اوساط رسمية وفصائلية فلسطينية قبل ايام عدة وانفردت"الحياة"بنشره. من جهة أخرى، قالت الاذاعة الاسرائيلية نقلا عن الرئيس عباس ان اتفاقا مصريا - اسرائيليا تم ابرامه يقضي باطلاق الجندي في مقابل تعهد اسرائيل باطلاق عدد من الاسرى الفلسطينيين.