قتل خمسة من عناصر حركة"طالبان"، في عملية واسعة شنتها قوات الأمن الأفغانية والتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في ولاية بانغوي جنوب غربي أمس، والذي شهد معارك دامية عدة في الأشهر الأخيرة. وأعلنت الكابتن الكندية جولي روبيرغ، الناطقة باسم التحالف، جرح جندي من القوات الدولية ومقاتل من"طالبان"، وأشارت الى ان القوات البرية تلقت دعماً جوياً في العملية. واعترفت روبيرغ بجرح ثمانية جنود في صفوف التحالف، خلال معارك اندلعت في ولايتي زابل شرق وهلمند جنوب. ووصفت روبيرغ المقاومة التي يبديها مقاتلو"طالبان"بأنها"عنيفة"، علماً ان وزير الدفاع البريطاني ديس براون كان أكد ان مهمة قوات بلاده جنوبأفغانستان"صعبة، في ظل إظهار مقاتلي طالبان مقاومة غير متوقعة". واعترف بأن نشر القوات البريطانية في الجنوب زاد من قوة طالبان وتأييد الشعب لها، وعزز نفوذها في المنطقة التي تعد معقلاً مهماً للحركة منذ نشوئها. وأشارت مصادر التحالف إلى انتشار مقاتلي"طالبان"في منطقة تبلغ مساحتها نحو 35 كيلومتراً في ولاية هلمند، وأن قواتها تجهد في محاولة إخراجهم منها، علماً ان شهود عيان ابلغوا"الحياة"أن أكثر من ثمانين دبابة وآلية عسكرية أميركية تشارك في حصار منطقة باشمول جنوب غربي قندهار، وأن القوات الأميركية أغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة ومنعت السكان والصحافيين المحليين من الاقتراب منها. وأشار ناطق باسم"طالبان"في قندهار الى تدمير قوات الحركة ثلاث آليات للتحالف وقتل سبعة من الجنود الأجانب. على صعيد آخر، أكدت مصادر أن القوات الأميركية أفشلت اجتماعاً رعته قبائل في ولاية قندهار للاتفاق على تعيين حاكم إقليمي ونائبپله، بعد هرب حاكمها الذي عينته الحكومة وعينت"طالبان"بديلاً منه رفضته الحكومة. وأعلنت المصادر أن القوات الأميركية دهمت مكان الاجتماع، وطردت مندوبي الحكومة منه وأعلنت سيطرتها على مقر الحاكم في الولاية، فيما بقيت كافة أنحاء الولاية ومركزها تحت سيطرة عناصر"طالبان"التي تحاول محاصرة القوات الأميركية في البلدة. إلى ذلك، أفادت مصادر في العاصمة كابول ان قطع التيار الكهربائي طيلة النهار استمر للأسبوع الثاني على التوالي، ما يزيد التذمر الشعبي من فشل الحكومة. وفي باكستان، اعتقلت السلطات ثمانية للاشتباه بانتمائهم الى جماعة"عسكر جنقوي"المتشددة والتي يشتبه بتورطها في أعمال عنف طائفية. وأعلن مسؤول أمني بارز طلب عدم كشف اسمه، ان المعتقلين الذين أوقفوا في بلدة تشيترال تورطوا باغتيال رجل دين شيعي بارز في بلدة جيلجيت العام الماضي، ما أثار أعمال عنف طائفية أسفرت عن مقتل 11 شخصاً. وحظرت إسلام آباد جماعة"عسكر جنقوي"في عام 2001، بعدما اتهمتها بمهاجمة أهداف غربية وأفراد أجانب بينها قتل الصحافي الأميركي دانيال بيرل عام 2002 وتنفيذ محاولتين فاشلتين لاغتيال الرئيس برويز مشرف.