هل جربت العيش مع معشوقتك لوقت من الزمن بعد طول غياب؟ هل عشت المتعة والسعادة والهيام والأحلام معها؟ هل أحببتها وتعلقت بها؟ ثم هل أحسست بدنو الافتراق والبعاد؟ وهل خاطبت نفسك إن كنت ستتحمل ذلك وتستطيع الانتظار لفترة طويلة على آمال... لعل وعسى أن يعود الزمن الجميل؟ هل تستطيع تحمل ذلك؟ هل ستحاول التعويض بما هو أقل في السنوات المقبلة؟ وهل ستستطيع؟ إن أمر وأصعب الأوقات عندما تحس بأنها اللحظات الأخيرة قبل الوداع! آه ما أقساه وأصعبه من وداع...، ولكنها سنة الحياة... فلا اعتراض. 24ساعة ويسدل كأس العالم ستاره، وينتهي شهر كامل من المتعة والإثارة والتشويق لكل عشاق الحبيبة المجنونة كرة القدم، التي لم نشاهدها بهذا الجمال والروعة والإبداع منذ"مونديالات"وأعوام عدة. عشنا معها المتعة والفرح، وربما الحزن أحياناً، واستفدنا من خلالها الكثير من الدروس والعبر. نعم إن المثيرين هائمون في حبها والشغف والتعلق بها، انها تؤكد لمحبيها ان الزمن لا تزال فيه أوقات جميلة، وأننا سنبقى أربع سنوات مقبلة على أمل أن نستعيد الزمن الجميل... فهل سنستطيع؟ - على رغم كل الانتقادات التي طاولت"الفيفا"، إلا ان خطوته الجريئة، التي لاقت معارضات عدة، بإنهاء المسابقات الكروية قبل كأس العالم بوقت كافٍ، آتت أكلها وثمارها، ورأينا اللاعبين وهم في أوج جاهزيتهم، وقدموا عطاءات كبيرة، وخصوصاً النجوم. - المقارنة بين كأسي العالم 2002 و2006 ظالمة وقاسية وغير منصفة، ويكفي أن تعلم أن الدور نصف النهائي في الأولى به تركيا وكوريا، وفي الحالية المانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال، وقبل ذلك البرازيل والأرجنتين وإنكلترا. - أكرر الدعوة لإقامة بطولات كأس العالم في أوروبا فقط، لأنها الأقدر والأفضل من جميع النواحي على التنظيم الجماهيري الرائع، إضافة إلى موقعها المتوسط بين دول العالم، وان كنتم لم تحضروا البطولة وأجواءها في كل الأماكن في ألمانيا، فرجائي ألا تستعجلوا في الرفض. كأس العالم استقبلناها بالفرح...، واستمتعنا بها بجنون...، وآن الوقت لنودعها بالحزن على الفراق...، وهذه مشاعري... وكفى! [email protected]