وصل الى بيروت امس القاضي الفرنسي جان لوي بروغيير الذي يتولى التحقيق في قضية اغتيال الصحافي سمير قصير، مكلفاً من الحكومة الفرنسية. وسيلتقي بروغيير مسؤولين قضائيين لبنانيين في إطار التحقيق في القضية. الى ذلك، أُحضر بعد ظهر أمس المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد الموقوف منذ ايلول سبتمبر الماضي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الى مكتب المحقق العدلي في جريمة اغتيال النائب جبران تويني القاضي جهاد الوادي الذي استمع إليه بصفة شاهد في هذه الجريمة. ولم ترشح عن الجلسة أي معلومات سوى ان الوادي سأله عن التهديدات التي كان يتلقاها النائب تويني قبل توقيفه السيد في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، وحول علاقته بتلك التهديدات، خصوصاً ان تويني والزميل سمير قصير كانا يتلقيان تهديدات مماثلة على خلفية مقالاتهما التي كانت تنشر في جريدة"النهار". يذكر انه سبق للواء السيد ان أُخضع للتحقيق كشاهد في جريمة اغتيال قصير أمام المحقق العدلي في هذه الجريمة القاضي سامي صدقي الذي أجرى ايضاً مقابلة بين السيد والمدير السابق للاستخبارات في الجيش اللبناني العميد ريمون عازار في القضية عينها. وكان القائد السابق للواء الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان أُخضع للتحقيق في جريمة محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة امام المحقق العدلي في الجريمة القاضي صقر صقر. طائرة كوتونو على صعيد تحطم طائرة الركاب في"كوتونو"، عقدت أمس محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي ميشال أبو عراج وعضوية المستشارين حارث الياس وغادة أبو كروم وفي حضور ممثل النيابة العامة القاضي بيار فرنسيس اول جلسة للنظر في قضية تحطم الطائرة اثناء توجهها من مطار كوتونو الى مطار بيروت الدولي عشية الخامس والعشرين من كانون الاول ديسمبر 2003، وذهب ضحيتها معظم ركابها وبينهم عدد كبير من اللبنانيين. وعقدت الجلسة وسط تدابير امنية مشددة واكتظت قاعة المحكمة بأهالي الضحايا المدّعين في القضية والذين كانوا كلفوا النائب السابق المحامي حسن علوية تمثيلهم في المحكمة. وفيما حضر المتهم أحمد الخازم المشرف على تسيير رحلات الطائرة بين كوتونو وبيروت والذي كان اخلي سبيله بكفالة بقيمة 750 مليون ليرة لبنانية بعد تخفيضها من ستة بلايين ليرة، ومعه وكيله المحامي رشيد ايوب قررت المحكمة تكرار دعوة مدعى عليهم آخرين يحاكمون كأظناء الى جلسة تعقد في 13 تشرين الاول اكتوبر المقبل. وكانت المحكمة قررت اثناء الجلسة محاكمة كل من قائد الطائرة الليبي سليمان الباروني الذي نجا من تحطمها ودرويش أحمد الخازم بصورة غيابية لتخلفهما عن الحضور في الدعوى المقامة ضدهما من ذوي الضحايا.