صرحت الزميلة جيزيل خوري أرملة الزميل سمير قصير أمس بعد مقابلة أجراها معها القاضي الفرنسي جان لوي بروغيير المكلف بالتحقيق في جريمة اغتيال زوجها، بأن القاضي على اطلاع واسع على الوضع السياسي في المنطقة وعلى ادراك بالمهمة التي يتولاها ولديه عزم فعلي على دفع التحقيق الى الأمام. وكان القاضيان بروغيير وفيليب كوار كلفا في منتصف تموز يوليو الماضي بالتحقيق في اغتيال قصير الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية، كما يتولى القاضي اللبناني سامي صدقي بدوره التحقيق في القضية نفسها. وذكرت خوري التي استغرقت مقابلتها مع بروغيير نحو ساعتين، انها أبلغته بكل الحوادث التي استهدفت زوجها والتهديدات التي كان يتلقاها. وحملت خوري النظام الأمني اللبناني - السوري مسؤولية اغتيال قصير وأشارت الى الملاحقات التي كان يتعرض لها والى سحب جواز سفره اللبناني سنة 2001 وأيضاً التهديدات بالقتل الصادرة بحقه من المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، الذي نقلت عنه قوله لزوجها"سأهتم بك شخصياً". وذكرت ان قصير كان يتلقى تهديدات عبر البريد الالكتروني من اسلاميين سوريين ومن قوميين لبنانيين وسوريين. ورأت ان تقدم التحقيقات في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد ينعكس ايجاباً على التحقيق في شأن اغتيال قصير"لأن الماكينة هي ذاتها". وقال المحامي الفرنسي وليام بوردون الذي يمثل خوري ان التحقيقات بدأت الآن وان عدداً من الخطوات قد يتم سريعاً من دون الكشف عن تفاصيل أخرى. ومن المرتقب أن يزور بروغيير لبنان في اطار تحقيقاته قبل نهاية السنة الحالية.