فاز ائتلاف بقيادة"اتصالات"الإمارات بالرخصة الثالثة لشبكة الخليوي في مصر في مقابل 16.7 بليون جنيه ثلاثة بلايين دولار، بعد منافسة حادة مع ائتلافات عدة قادتها شركات كبرى مثل"إم تي سي"الكويتية وپ"تلي نور"النروجية، وپ"المصرية للاتصالات"الحكومية. ويضم الائتلاف الفائز"البنك الأهلي المصري"وپ"البنك التجاري الدولي"وپ"الهيئة القومية للبريد". وستكون نسبة المشاركة 70 في المئة لپ"اتصالات"و30 في المئة موزعة على الشركاء المصريين. واعتبر رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف في مؤتمر صحافي يوم أمس"عيداً"لقطاع الاتصالات،"الذي يجني ثمار اجتهاده ورؤيته الواضحة في الفترة الماضية، إضافة إلى الخطط المستقبلية التي تطبق بحرفية بالغة". وأضاف:"سيستفاد من قيمة الرخصة في تنفيذ خطة تنمية الدولة وتنفيذ مشاريع في قطاعات عدة". ونفى نظيف حصول أي مشكلات في اختيار الائتلاف الفائز، مشيراً إلى أن الاختيار"تم بشفافية تامة وبثقة مشتركة من الائتلافات التي تقدمت للرخصة". وقال وزير المال يوسف بطرس غالي، إن قيمة الرخصة"ستضاف إلى موازنة الدولة لتغطية العجز الذي نعاني منه منذ فترة"، فيما أشار وزير الاتصالات طارق كامل الى إن الائتلافات التي لم يحالفها الحظ"تأكدت من حسن إدارة القطاع للمزاد". وبالنسبة للائتلاف بقيادة"اتصالات السعودية"الذي استبعد في عملية التقويم الفني، قال كامل:"ناقشت الأمر مع السعوديين لدى زيارة الرئيس مبارك أمس السعودية، وتم احتواء أي مشكلات قد تحدث نتيجة اختلاط في المفاهيم لدى الجانبين"، مشيراً إلى"أن العلاقات مع السعودية أكبر بكثير جداً من مزاد هنا أو هناك". وتوقع أن يضخ مستثمرون سعوديون قريباً استثمارات في قطاع الاتصالات المصري في إطار تحرير القطاع الذي تجريه مصر، لافتاً إلى أن قطاع الاتصالات يمكن أن يجذب بلايين الدولارات، وان يكون للسعودية النصيب الأكبر فيه. ولفت كامل إلى أن العقد سيوقع الشهر المقبل على أن يبدأ تنفيذ الخدمة في شباط فبراير 2007 بنظامي الجيلين الثاني والثالث. وفي شأن ضخامة الصفقة حيث كان متوقعاً ألا تزيد على ثمانية بلايين جنيه، قال رئيس مجلس إدارة"اتصالات"محمد حسن عمران:"دخلنا بجدوى اقتصادية متميزة ونعلم تماماً أن ما تقدمنا به سيلبي حاجة المصريين وحاجتنا، ولا يمكن أن نخاطرا في السوق المصرية لأننا درسنا الأمور بجدية". واعتبر أن حصول الائتلاف بقيادة"اتصالات"على الرخصة الثالثة للخليوي في مصر انطلاقة نحو آفاق غير محدودة للتعاون مع الشركات المصرية على الصعيدين الدولي والمحلي. وأدى خروج الائتلاف بقيادة"المصرية للاتصالات"، الذي ضم"تيليكوم إيطاليا"، إلى هبوط سعر سهم الشركة المصرية في بورصة القاهرة والإسكندرية أمس إلى مستوى غير مسبوق، إذ سجل 10.4 جنيه مقابل 12.6 أول من أمس. وسيعقد رئيس الشركة عقيل بشير اليوم مؤتمراً صحافياً يحدد من خلاله خطتها في المرحلة المقبلة. وكان بشير استبعد أن تبرز أي مشكلة من عدم فوز الشركة برخصة الخليوي الثالثة، فهناك"خطط واضحة ستعلن قريباً داخلياً وخارجياً بالنسبة للمصرية للاتصالات".