في السابع من آب أغسطس المقبل يحتفل الفنان المصري الشاب عمرو واكد بعيد ميلاده. وهذا العام قررت قناة"الشاشة"التابعة لشبكة"شوتايم"أن تشاركه الاحتفال على طريقتها، بعرض ثلاثة من أفلامه في ذاك اليوم نفسه، وهي على التوالي"من نظرة عين"وپ"سيب وانا سيب"وپ"جنة الشياطين". وهي أفلام يكشف كل واحد منها عن جانب مختلف من جوانب هذا الفنان الذي بدأ اسمه باللمعان قبل سنوات حتى أصبح، كممثل أولاً، ثم ككاتب سيناريو ومخرج ومنتج، واحداً من أبرز ابناء جيله. وإذا كان واكد برز على الشاشة الكبيرة بشكل خاص، فإن حضوره على الشاشة الصغيرة لم يكن أقل أهمية. وهو علق على هذا الأمر قائلاً إن حضوره في الفترة الأخيرة في غير مسلسل تلفزيوني لا يقلل من أسهمه كنجم سينمائي ويؤكد أن تلك المقولة التي يسعى البعض للترويج لها بغرض تصنيف الفنانين إلى سينمائي وتلفزيوني ومسرحي لا أساس لها من المنطق، فالفنان الحقيقي لا يحصر موهبته في قالب فني محدد بل يسعى وراء الدور الجيد والعمل المتميز في أي مكان. "الحياة"التقت عمرو واكد في حوار تطرق إلى جوانب شتى من حياته الفنية. تلعب دور البطولة في المسلسل الجديد"أولاد الشوارع"فماذا عن القضية التي يتناولها؟ - يجمعني هذا العمل بنخبة من النجوم منهم حنان ترك وحنان مطاوع وألفت عمر، وهو من تأليف شهيرة سلام واخراج شيرين عادل، ويدور حول قضايا أولاد الشوارع والضغوط التي يتعرضون لها. وأجسد في هذا العمل دور شاب ثري يدرس في الجامعة الأميركية في القاهرة ويحاول من خلال بحث ميداني إيجاد حل لمشكلة أولاد الشوارع التي أصبحت قنبلة موقوتة تهدد المجتمع بأسره. ويتعرف في أثناء ذلك الى زينب حنان ترك، وهي فتاة دفعتها قسوة زوجة والدها الى الهروب من منزل الأسرة والعيش فى شوارع القاهرة حيث تبيع المناديل والزهور عند إشارات المرور الى ان يقبض عليها رجال الأمن وتودع إحدى دور الرعاية، وهناك يلتقيها ويسعى الى مساعدتها على مواجهة الحياة. ما الذى جذبك الى تجسيد هذه الشخصية؟ - أنا اشعر بحال من السعادة لاشتراكي في هذا العمل، لأنني معجب بفكرته ومؤمن بالقضية التي يناقشها لا سيما أنني أرى ان الفنان يجب ان يكون له دور في خدمة قضايا المجتمع الذي يعيش فيه، وألا يكتفي بتقديم اعمال ترفيهية. هذا بالتحديد ما جعلني أوافق على هذا العمل فور قراءتي للسيناريو. تعاقدت أخيراً على بطولة المسلسل الجديد"أشباح المدينة"... فماذا عن دورك فيه؟ - العمل بطولة علا غانم وعزت أبو عوف ودلال عبدالعزيز، عن قصة وسيناريو وحوار محمد الغيطي وإخراج عمرو عابدين. وتدور الأحداث حول أعمال لصوص الليل بكل أنواعها من نشل وسطو على المنازل وسطو بالإكراه. وهو يتطرق أيضاً الى ما يحدث من فساد داخل الحرم الجامعي ومافيا الأبحاث والعاملين في ورش صناعة الحلي الذهبية ونظرتهم الى كبار التجار الذين يلعبون بالملايين ويعطونهم الفتات. كما يسلط الضوء على عالم الغجر وتقاليده وعاداته، خصوصاً كون النساء فيه قوامات على الرجال"بما سرقت أيديهن"فهن اللاتي يسرقن بينما يجلس الرجال ينتظرون ما تجنيه النساء. وأجسد في هذا العمل دور شاب من الغجر يعمل نشالاً ويعيش قصة حب مع فتاة من الغجر أيضاً تدعى"سرجانة"علا غانم، ولكنها تختفي فجأة من المكان الذي يعيشون فيه فيشعر الشاب بالمهانة، إذ يعتقد بأنها تركت المكان لرفضها الزواج منه فيظل يبحث عنها في كل مكان ليعرف لماذا تنكرت للحب الذي جمع بينهما سنوات. اتفقت على عمل درامي ثالث تلعب بطولته أمام الفنانة يسرا ويحمل اسم"لحظات حرجة"فماذا عنه؟ - المسلسل من تأليف تغريد العصفوري ومحمد البزاوي ويجمعني بالفنانة يسرا ونخبة من النجوم، وهو من إخراج شريف عرفة، وتدور أحداثه في 30 حلقة في إطار اجتماعي يرصد قضايا المجتمع المصري. ومن المقرر ان أبدأ تصوير دوري فيه بمجرد انتهائي من تصوير دوري في مسلسل"أولاد الشوارع"الذي أوشكت على الانتهاء منه. وأكتفي بالقول ان دوري في هذا العمل يعد مفاجأة ارفض الكشف عنها الآن وأدعو الجمهور الى انتظار عرض المسلسل خلال رمضان المقبل- ألا تخشى ان يتم عرض المسلسلات الثلاثة في توقيت واحد خلال شهر رمضان المقبل، ما يجعل كلاً منها ينافس الآخر؟ ولماذا أخشى هذا ؟ أنا أولاً اقدم في كل مسلسل شخصية مختلفة تماماً عن الأخرى وعما سبق وقدمت تحديداً طوال مشواري الفني وبذلك سيراني الجمهور في شكل مختلف. وثانياً: توقيت عرض أي عمل فني ليس للمثل دخل فيه فهو في السينما خاضع لرؤية المنتج وجهة التوزيع، وفي الدراما التلفزيونية خاضع للرقابة ولجنة المشاهدة ورؤية كل قناة تلفزيونية سواء أكانت أرضية أم فضائية. والممثل إذا وضع في اعتباره موعد عرض المسلسل أو أي عمل فني وراهن على ان هذا التوقيت أو غيره يساعد في نجاحه أو نجاح العمل عند الجمهور، يكون مخطئاً. فالنجاح لا يأتي بالأمنيات بل هو نتيجة جهد بذل في الاختيار الجيد للنص وتقديم افضل ما عند فريق العمل.