وسط مئات الصحافيين والإعلاميين وكاميرات محطات التلفزة المختلفة بدأت الفنانة حنان ترك قبل أيام تصوير مسلسلها الجديد"أولاد الشوارع"الذي يعتبر اول أعمالها بعد ارتداء الحجاب. المسلسل عن سيناريو وحوار شهيرة سلام واخراج شيرين عادل وبطولة عمرو واكد وحنان مطاوع ووحيد سيف ورجاء الجداوي وخيرية احمد وطارق لطفي. ويناقش المسلسل مشاكل أولاد الشوارع من خلال مجموعة من الشخصيات منهم شخصية الفتاة زينب التي فقدت والدتها فتزوج الأب من سيدة متسلطة ما يجعل زينب تهرب الى الشارع وتتعرض للعديد من المشاكل. جاءت حنان الى"بلاتوه 2"في مدينة السينما حيث يتم التصوير في تمام الساعة السابعة مساء وكانت ترتدي"هاي كول"اسود يغطي رقبتها ويديها وتضع على رأسها طرحة زرقاء، ولا تضع اي مساحيق أو أدوات تجميل على وجهها وهو أمر لم يألفه كثر عن حنان التي كانت في الفترة الماضية بمثابة فتاة أحلام كثير من الشبان. بعيداً من الإعلام لم يكن التغيير الوحيد في شخصية حنان بعد ارتدائها الحجاب هو تغطيتها لرأسها، وإنما امتد التغيير الى حرصها على عدم الوجود في شكل مكثف مع وسائل الإعلام، عكس المعتاد منها عند بداية تصوير اي عمل فني لها حيث كانت تحرص على الحديث باستفاضة عن الشخصية وأبعاد الدور وما الذي دفعها الى تجسيده. ولكن ما حدث قبل أيام عن بداية أول يوم تصوير لها أصاب كثراً بالإحباط حيث حرصت الفنانة على أن تقول لوسائل الإعلام المختلفة انها لن تخص قناة او صحيفة معينة بحوار، ولكنها ستجيب على أسئلتهم في حدود وقتها ومن بين عشرات الأسئلة التي انهالت عليها عمدت حنان الى تجاهل أسئلة بعينها تخص أمر الحجاب والفن ومدى حرمانية الأموال التي جمعتها وغيرها من تلك الأسئلة. واللافت ان حنان حرصت على الاسترسال في الإجابة عن أشياء تخصها كأن قالت إنها كانت تفكر في الحجاب منذ وفاة زميلها علاء ولي الدين، وانها تشعر الآن براحة نفسية وسعيدة بهذا الأمر وهي في هذه السن الصغيرة. وان فكرة ارتداء الحجاب ليست جديدة بالنسبة إليها، فالذي يعرفها يعرف ان هذه الخطوة كانت تراودها منذ فترة طويلة، ونفت ان تكون تعرضت لأي ضغوط من اي شخص. وبعد نصف ساعة بالضبط من بداية المؤتمر فوجئ كثر بمغادرة حنان المكان من دون ان تجيبهم على أسئلة كثيرة، وفور مغادرتها الاستديو ذهبت الى برنامج"البيت بيتك"الذي يعرض في التلفزيون المصري وهناك رددت ما قالته في الاستوديو. الطريف في الأمر ان الكاتبة شهيرة سلام مؤلفة المسلسل، سارعت بإجراء تعديلات طفيفة على الاحداث التي من حسن حظها لم يكن بدأ التصوير فيها، قبل قرار الحجاب، معضلة بأن تتماشى مع قرار الفنانة ورغبة الجهة المنتجة بأن تستمر حنان بلعب دور البطولة في هذا المسلسل. ولكن العكس تماماً يحدث لأسرة فيلم"أحلام حقيقية"والتي لم تنته بعد حنان من تصوير 30 في المئة من مشاهدها فيه. وهو ما سعى محمد جمعة المخرج ومحمد دياب المؤلف الى البحث عن صيغة جديدة له في سياق الأحداث لتبرير لجوء البطلة الى الظهور بالحجاب في باقي مشاهدها. الأيام المقبلة ستشهد الكثير من اللغط حول مسلسل حنان ترك والحجاب، فهي أمام خيارين لا ثالث لهما اما أن تحذو حذو الفنانة عبير صبري فيقتصر وجودها على تقديم البرامج التلفزيونية والوجود من حين الى آخر في بعض مشاهد الاعمال الدرامية المختلفة وهو ما يعني نهاية حنان ترك كفنانة ونجمة توقع لها الكثيرون منذ بدايتها الفنية عام 1989 في فيلم"رغبة متوحشة"بأن تملأ الفراغ الكبير الذي تركه الابتعاد النسبي للنجمات سعاد حسني ونجلاء فتحي وميرفت امين عن الساحة لأسباب مختلفة لا سيما وان حنان تتمتع بموهبة الفنانة الاستعراضية. وإما، وهذا هو الخيار الثاني، ان تتراجع عن قرارها وتعود من دون الحجاب، كما فعلت من قبل الفنانة الاستعراضية دينا وغادة عادل وحلا شيحا والاخيرة ارتدت الحجاب لمدة 8 شهور وعادت ثم ارتدت الحجاب اخيراً. ترى ماذا ستفعل حنان خلال الايام الآتية؟