ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس مجزرة في بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة راح ضحيتها سبعة شهداء وأكثر من خمسين جريحاً. ودمرت خمسة منازل في الهجوم وجرفت مساحات من الأراضي الزراعية. واعترفت اسرائيل بمقتل احد جنودها واصابة خمسة آخرين في الهجوم. وجاء هذا الاعتداء الجديد في وقت قررت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة مواصلة اعتداءاتهاعلى قطاع غزة لكن من دون توسيع رقعتها حتى الشريط الحدودي بين مصر والقطاع محور فيلادلفي وطلبت من الجيش اعداد الخطط لعملية كبيرة"في حال لزم الأمر". الا ان أوساطاً أمنية ومصادر قريبة من صناع القرار في اسرائيل رأت ان الحكومة المصغرة انما علقت خطة الجيش لاعادة احتلال"محور فيلادلفي"ولم تلغها وان اولمرت يفضل الحصول على ضوء أخضر اميركي رسمي لتنفيذ مثل هذه الخطة. راجع ص 4. وفي القاهرة، قالت مصادر فلسطينية ومصرية ل"الحياة"ان صفقة إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة مقابل اسرى فلسطينيين حققت بعض التقدم، إلا أن تحديد موعد لاتمامها ككل ما زال مبكراً. وكان مدير الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان التقى أمس وفد حركة"حماس"الذي يزور القاهرة حالياً برئاسة عضو المكتب السياسي عماد العلمي. وصرح العلمي ل"الحياة"بأن المحادثات تناولت آلية انجاز صفقة اطلاق الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت، موضحاً أن"حماس"طالبت بالإفراج أولاً عن ما بين 300 و 400 من النساء والاطفال قبل اتخاذ أي إجراء ومن ثم يعقب ذلك اطلاق شاليت بالتزامن مع الافراج عن 1000 أسير فلسطيني وفق معايير محددة. لكن مصدراً مصرياً رسمياً كشف ل"الحياة"أن آلية ابرام الصفقة لم تحدد بعد، وان الوقت ما زال مبكراً للحديث عن ذلك، وان اسرائيل ابلغت مصر برفضها مسألة التزامن. ونفى أن تكون"حماس"فوضت مصر في ابرام الصفقة. وقال إن مصر وسيط بين"حماس"واسرائيل وغير مفوضة من أي جانب للافراج عن شاليت، مشدداً أن هذا الموقف تتخذه مصر لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، مشيراً الى أن اسرائيل تربط رفع الحصار وفتح المعابر ورفع كل الاجراءات والتشديدات باطلاق الجندي.