طالب حزب "راديكالز" القومي المتطرف وهو أقوى أحزاب المعارضة في صربيا، بحمل السلاح لمنع كوسوفو من الاستقلال. وقال توميسلاف نيكوليتش إن حمل السلاح سيكون أقصى إجراء يتخذ إذا فشلت الإجراءات الأخرى في إقناع الألبان في الإقليم بالتخلي عن الاستقلال. ونقلت وسائل الإعلام عن نيكوليتش قوله أمس:"إذا أرادوا أن يأخذوا كوسوفو وميتوخيا التسمية الصربية للإقليم، يجب على العالم كله أن يعرف أن صربيا ستبدأ القتال لاستعادة الإقليم". وأضاف إن حزبه سينزل إلى الشوارع لإسقاط الحكومة إذا لم تفعل شيئاً في حال إعلان كوسوفو الاستقلال. وينظر الصرب إلى كوسوفو جنوب والذي تديره الأممالمتحدة منذ عام 1999 باعتباره قلب الثقافة والتاريخ والقيم الروحية في صربيا. وتصر الغالبية العظمى من سكان الإقليم وهم من الألبان، على أن الاستقلال الكامل هو الحل الوحيد القابل للتطبيق لوضع كوسوفو في المستقبل. ولم تؤد اشهر من المحادثات حول وضع كوسوفو عن إحراز تقدم في تقريب موقفي بلغراد وبريشتينا عاصمة الإقليم. من جهة أخرى، يسعى المبعوثان الأميركيان لشؤون كوسوفو ومتابعة جرائم الحرب فرينك فيسنر وكلينت ويليامسون، إلى إيجاد حلول للمشكلات العالقة في منطقة البلقان التي فشلت الجهود الدولية في إنهائها. وأفاد فيسنر، الذي يقوم بجولات مكوكية بين بلغراد وبريشتينا، أنه"سيتم إيجاد حل للوضع النهائي لكوسوفو في موعد أقصاه نهاية هذا العام". وأوضح، أن الولاياتالمتحدة"تلتزم قرارات مجموعة الاتصال الدولية التي أكدت على: عدم عودة إقليم كوسوفو إلى الوضع الذي كان عليه قبل انتقاله إلى الإشراف الدولي عام 1999، أو تقسيمه أو انضمامه إلى دولة أخرى". ويذكر، أن مجموعة الاتصال تتكون من: الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وفي الوقت نفسه أكد وليامسون السفير الأميركي لمتابعة قضايا جرائم الحرب بعد اجتماعه مع الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس حكومته فويسلاف كوشتونيتسا في بلغراد أمس، أن المسؤولين الصرب"أكدوا اهتمامهم بإنهاء مشكلة القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش في أسرع وقت". وأضاف، أن هؤلاء المسؤولين"مستاؤون من استمرار بقاء هذه المشكلة التي سببت الكثير من الحصار والمصاعب لعلاقات صربيا مع المجتمع الدولي". ومن جهة أخرى، نقلت صحيفة"غلاس يافنوستي"الصادرة في بلغراد أمس ،عن الناطق باسم محكمة لاهاي أنتون نيكيفوروف، قوله:"تسلمنا خطة الحكومة الصربية للتعاون مع المحكمة، وعلينا الانتظار لأشهر عدة من اجل معرفة نتائجها في اعتقال ملاديتش". وأضاف قائلاً:"لنا اتصالات دائمة مع المسؤولين المعنيين في بلغراد بملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب، ويبدو انهم ملتزمون بالخطة التي وضعوها والوعود التي قطعوها للمجتمع الدولي".