هددت كوريا الشمالية أمس بالانسحاب من المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان الذي افتتح في كوالالمبور أمس، بعدما انتقد مشاركون إجراءها تجارب إطلاق صواريخ في الخامس من الشهر الجاري. ونقل مندوبون في الوفد الياباني عن وزير الخارجية الكوري الشمالي بايك نام سون قوله إن"كوريا الشمالية يمكن أن تعيد النظر في مشاركتها في المنتدى"، وتأكيده أن التجارب الصاروخية تشكل جزءاً من استعداد بيونغيانغ للدفاع عن النفس. وتمسكت كوريا الشمالية برفض دعوات استئناف المحادثات السداسية التي تهدف إلى تفكيك برنامجها النووي على هامش المنتدى في ظل عدم رفع واشنطن عقوبة تجميد أرصدة مالية لشركاتها في الخارج، ما اضطر وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المشاركة في اجتماع ناقش شؤون الأمن في آسيا ضم إلى ممثلي الدول الخمس المعنية بالمفاوضات السداسية وهي: كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا، خمس دول أخرى هي: استراليا ونيوزيلندا وكندا واندونيسيا وماليزيا. واعلن وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر إن الاجتماع بحث في وسائل حض كوريا الشمالية على الع0ودة إلى المحادثات السداسية. وقال إن"ممثلي الدول العشر أكدوا التزامهم بإنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية". وقالت رايس في خطاب:"نحتاج الى التعامل مع المشكلات الأمنية التي تفسد الأجواء في المنطقة كي نحرز مزيداً من التقدم"، وذلك في إشارة إلى التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية. وفي اجتماع ثنائي عقدته رايس مع نظيرها الياباني تارو آسو، تطرق الجانبان إلى وسائل تطبيق القرار الذي أصدره مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري ودان فيه التجارب الصاروخية والحلول المطروحة للمواجهة بين المجتمع الدولي وبيونغيانغ في شأن برنامجها النووي. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية إن آسو ورايس اتفقا على دعم محاولات الصين لنزع فتيل الأزمة مع كوريا الشمالية. وكان كريستوفر هيل، كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات السداسية استبق الاجتماع بتأكيد أن استئناف المحادثات من دون كوريا الشمالية"لا يشكل تحركاً لعزل نظام بيونغيانغ، بل يناقش قضايا أمنية عامة تتعلق بالبرنامج النووي لبيونغيانغ وتأثيراته على المنطقة". وقال هيل إن"الكوريين الشماليين يعزلون أنفسهم إذا لم يلبوا دعوتنا لحضور المحادثات السداسية".