رفض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل تقديم"أي تنازل"إلى"العدو"الأميركي، وتعهد"الرد على أي اعتداء بهجوم قوي"وخوض حرب شاملة ضد الأميركيين، فيما يستعد وفد صيني لإجراء محادثات في بيونغيانغ هذا الاسبوع في محاولة للتهدئة. راجع ص 8 جاء ذلك في وقت أبدت واشنطن تفاؤلها بإمكان تمرير قرار صارم ضد بيونغيانغ في مجلس الأمن، في حين أجرى المبعوث الأميركي إلى منطقة شرق آسيا كريستوفر هيل محادثات في اليابان في إطار جولته الإقليمية الهادفة إلى عزل النظام الكوري الشمالي. وفي وقت اعلنت طوكيو الاحتفاظ بحقها في مهاجمة كوريا الشمالية لمواجهة أي خطر محتمل مصدره إطلاق الأخيرة صواريخ في بحر اليابان، اعتبر نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية أن الصين"لم تقل كلمتها الأخيرة بعد"، في تلميح إلى احتمال إقناع بكين بتليين موقفها المعارض لفرض عقوبات على بيونغيانغ خلال اجتماع مرتقب لمجلس الأمن هذا الأسبوع. وفي خضم هذا الجدل الناجم من إطلاق بيونغيانغ سبعة صواريخ سقطت في بحر اليابان مطلع الأسبوع الماضي،"مررت"الهند بهدوء أمس، تجربة على صاروخ متوسط المدى قادر على حمل رأس نووية ويمكن أن يصل مداه إلى مدينتي بكين وشنغهاي الصينيتين. وأعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الهندية أن تجربة الصاروخ"أغني-3"أجريت في جزيرة شرق البلاد. واللافت أن التجربة لم تقابل بردود فعل دولية، علماً أن الإدارة الأميركية كانت تأمل في تعليق نيودلهي تجاربها الصاروخية، لتمرير اتفاق في الكونغرس بشأن التعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية. كيم يهدد ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن الاذاعة الرسمية في بيونغيانغ، قول زعيم الشطر الشمالي إن بلاده"لن تقدم ولو تنازلاً صغيراً للأعداء من المعتدين الامبرياليين الاميركيين". وأضافت الاذاعة أن كيم"أعلن موقفاً بطولياً لكوريا الشمالية وعد فيه بمقابلة رد العدو برد مماثل قوي، ومقابلة الحرب الشاملة بحرب شاملة". وخلصت إلى أن"هذا ليس كلاماً فارغاً". وفي وقت وصل المبعوث الاميركي هيل الى طوكيو، أكد وزير الخارجية الصيني لي تشاوشينغ ونظيره الياباني تارو آسو في مكالمة هاتفية أمس، أن بلديهما سيجريان مزيداً من المحادثات بشأن رد مجلس الأمن على تجارب إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية. وفي إشارة الى قدرة الصين على استخدام حقها في النقض فيتو لإحباط مشروع قرار ضد كوريا الشمالية في مجلس الامن، قال بيرنز في شبكة"فوكس"التلفزيونية الاميركية إن بكين"تلعب دوراً أساسياً"بسبب"علاقاتها"مع بيونغيانغ. وأضاف:"لا اعتقد بأننا سمعنا كلمة الصين الاخيرة. لست متأكداً من أن الصينيين حددوا بدقة ما سيفعلون"، معتبراً أن ذلك"قد يتوقف"على زيارة يقوم بها وفد صيني لبيونغيانغ"الاسبوع الحالي، وهي"المرحلة الاكثر أهمية"في الاتصالات. وأوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن"تعمل في اتجاهات ديبلوماسية عدة لاعادة الكوريين الشماليين إلى طاولة المحادثات السداسية وحملهم على التخلي عن الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل".