سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صرح في الجزائر قبل توجهه الى ايطاليا بأن قمة روما "باءت بالفشل" وتوقع "نتائج وخيمة على العالم بأسره" . عباس يتوقع تفاقم وضع لبنان وفلسطين لرفض إسرائيل وقف النار
توقع الرئيس محمود عباس أن تتفاقم الأوضاع في لبنانوفلسطين بسبب"رفض إسرائيل وقف إطلاق النار". وقال في تصريحات وزعتها وكالة الأنباء الجزائرية مساء امس أنه طلب من المجتمع الدولي وقف إطلاق النار و"جوبه بالرفض الإسرائيلي، وهذا يعني أن الأمور ستتفاقم وتتصاعد وستكون نتائجها وخيمة ليس فقط في المنطقة، لكن ربما في العالم بأسره". وتوجه عباس الى روما في ختام زيارة للجزائر دامت يومين وتمحورت حول الأوضاع في لبنانوفلسطين. وكان في وداعه في مطار هواري بومدين الدولي رئيس الحكومة السيد عبدالعزيز بلخادم وأعضاء من الحكومة. وتحدث عباس عن حصيلة زيارته فأوضح انه تحدث مع"الأشقاء في الجزائر بشكل مفصل ومعمق عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةواللبنانية"، مؤكدا أن للجزائر"دوراً مهماً على المستوى العربي والدولي". واضاف أن الطرفين تطرقا أيضا إلى العلاقات الجزائرية - الفلسطينيةوالجزائرية - اللبنانية التي قال انها كانت"محل بحث، إلى جانب الخطوات التي ستتابع في المستقبل". وسأله الصحافيون عن موقف السلطة الفلسطينية من مشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد الذي تحدثت عنه وزيرة الخارجية الأميركية كندوليزا رايس، فقال:"نحن لا نعرف ما هو مشروع الشرق الأوسط الجديد ولا نعرف أيضا ما يدور في عقل الإدارة الأميركية". غير انه أكد ان الشرق الأوسط هو"الوحيد الذي يجب أن يفكر بمستقبله وليس أحد آخر". واعتبر عباس ان المؤتمر الدولي في شأن لبنان الذي عقد في روما باء بالفشل، مشيرا إلى أن"ما يحدث من تدمير كامل وشامل كارثي في كل من لبنانوفلسطين"وأن"ممانعة إسرائيل في وقف إطلاق النار فورا كما طلبت الدول الأوروبية والعربية تعني فشل المؤتمر". أما في ما يتعلق بالمحادثات التي جرت بينه وبين رايس، فأفاد عباس انه اكد لها وما زال يؤكد أن"المستقبل لحل القضية الفلسطينية يجب أن يقوم على اساس الدولتين دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية وأن يتم الانسحاب من كل الأراضي التي احتلت سنة 1967"، وضرورة أن يكون هناك"حل عادل متفق عليه لمشكلة اللاجئين وفق ما اتفق عليه العالم ليس فقط في قمة بيروت العربية، لكن أيضا وفق خطة خريطة الطريق التي تضمنت هذه التفاصيل والتي أصبحت قرار مجلس الأمن". وأشار الى انه أكد لرايس"ولكل من زارنا أن هذه هي حقوق الفلسطينيين"، مضيفا أن التدمير الذي يقع على الفلسطينيين وبالذات في قطاع غزة والضفة الغربية"يجب أن يتوقف". من جهته، أكد بلخادم أن الجزائر"وفية لمبادئها وسياستها بدعمها للأشقاء في فلسطينولبنان"، معتبرا ما يحدث في هذين البلدين"حربا ظالمة بعيدة عن كل الأخلاق وعن كل الشرعية الدولية". وبعد أن ذكر بأن العرب قدموا"عرض سلام في بيروت"، قال انه يجدد تأكيده في كل القمم العربية لهذا العرض ويأمل بأن تتمكن الجامعة العربية من مواصلة"هذا الزخم الذي حدث في بيروت لجعل الفلسطينيين يقيمون دولتهم على أرضهم وان تنسحب قوات الاحتلال من الأراضي العربية التي ما زالت محتلة". وكان الرئيس عباس صرح عقب وصوله إلى الجزائر بأن ما يواجهه لبنان حاليا من عدوان إسرائيلي"كارثة لا يمكن ان تحتمل"، موضحا ان ما يجري في هذا البلد العربي وفي فلسطين"يؤثر ويتأثر بعضه بعضاً". وفي خصوص مسار تسوية القضية الفلسطينية وما قاله الرئيس جورج بوش ان القضية الفلسطينية"يجب ان تحل في جذورها"، قال عباس ان"هذه الرؤية مبنية على خريطة الطريق"، موضحا:"اذا استمرت هذه الرؤية ولم تتغير، نحن نؤيدها ونوافق عليها". وأكد ضرورة"الانسحاب الاسرائيلي الى حدود 1967 كما ورد في خريطة الطريق". وتطرق الى المؤتمر الصحافي الذي عقده برفقة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قائلا:"ذكرت رايس بموقف الولاياتالمتحدة من خريطة الطريق، قلت لها عليكم ان تستمروا بالالتزام بها على ان لا يتغير هذا الموقف بتغير الظروف أو تغير الأوضاع". واضاف:"نسمع في إسرائيل أصواتا مختلفة تتحدث عن حل أحادي الطرف وعن دولة ذات حدود موقتة"، مؤكدا أن الطرف الفلسطيني"يرفض كل هذه الأشياء وسيستمر في رفضها". وقال ان"ما نقبله هو دولة فلسطينية مستقلة بحدود 67 وحل عادل ومتفق عليه حول مشكلة اللاجئين، وبطبيعة الحال أن تكون القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى قضية المستوطنات التي نعتبرها غير شرعية". وصرح الرئيس الفلسطيني قبل مغادرته عمان باتجاه الجزائر ظهر الأربعاء أن"هذه الزيارة تندرج في إطار التشاور الدائم مع رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة"، مضيفا أن"ما يهمنا هو أن نديم هذه العلاقة والتشاور والتنسيق بيننا وبين أشقائنا". وذكر عباس بالدور الجزائري في القضية الفلسطينية قائلا:"نعرف أن للجزائر دورا تاريخيا في القضية الفلسطينية ويجب أن تكون هذه القنوات دائما وأبدا مفتوحة". وأعرب عن تقديره لهذا"الدعم الذي يصلنا باستمرار وبانتظام من الرئيس بوتفليقة للشعب الفلسطيني".