اعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد بعد محادثات مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي يزور واشنطن، ان جنودا اميركيين وعراقيين سينتشرون"بأعداد كافية"في بغداد. وقال رامسفيلد للصحافيين ان"عددا من الجنود العراقيين اكبر من عدد الجنود الاميركيين سيتوجهون الى بغداد لكنهم سيكونون معا هناك بأعداد كافية تتخطى المئات". والتقى المالكي وزير الدفاع الاميركي في مقر وزارة الدفاع الاميركية بعد محادثاته مع الرئيس جورج بوش الثلثاء للبحث في تحسين الوضع الامني في العاصمة العراقية التي تشهد اعمال عنف طائفية، أعلن بوش اثرها انه سيتم تعزيز القوات الاميركية والعراقية في بغداد. وقال مسؤول اميركي كبير في الدفاع طلب عدم كشف هويته ان الخطة تشكل تحركات لآلاف من القوات الاميركية والعراقية الاضافية من كل انحاء العراق الى بغداد. واوضح المسؤول الاعلامي في وزارة الدفاع ايريك راف انه"لم يتخذ اي قرار نهائي حتى الآن"، موضحا ان"هناك اشكالا عديدة من القوات سيعاد انتشارها داخل العراق لكن العدد لم يحدد حتى الآن". وقال رامسفيلد ان المالكي يجري باستمرار اتصالات مع الجنرال جورج كايسي قائد القوات الاميركية في العراق التي تضم 127 الف جندي، بشأن الخطة الامنية في بغداد التي اطلقها المالكي منذ ستة اسابيع. ولم يوضح رامسفيلد ما اذا كانت الولاياتالمتحدة تخطط لارسال قوات اضافية في العراق. وقال ان"حجم القوات الاميركية وحجم قوات التحالف تحدده الظروف الميدانية". واضاف ان المالكي وكايسي"قدما هذا الاقتراح الذي يدعو الى زيادة عدد القوات الامنية العراقية وتغيير طفيف في قوات الجانبين وبعض التغييرات في مقاربة وزارة الداخلية للامور". وإلى جانب ارسال قوات اضافية الى بغداد، تدعو الخطة الى اشراك مزيد من افراد الشرطة العسكرية الاميركية في قوات الشرطة العراقية التي تتهم بالفساد وبتسلل"فرق الموت"الى صفوفها. وقال المسؤول الكبير في الدفاع ان المالكي ابلغ رامسفيلد ان مراجعة شاملة للشرطة التي تشرف عليها وزارة الداخلية، تجري حاليا. في باريس قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مقابلة نشرتها صحيفة"لوموند"انه لا بد من"آفاق لرحيل القوات الاجنبية"من العراق لاعادة السلام يوماً الى هذا البلد. وقال شيراك ان"المشكلة صعبة جدا لان انتشار القوات الاميركية ضروري وفي الوقت نفسه هي مصدر للقلق هناك. لكنني لا اعتقد ان بامكاننا التوصل الى استعادة السلم الاهلي في العراق من دون ان يشعر العراقيون بأنهم حقيقة اصحاب سيادة". واضاف الرئيس الفرنسي"يجب تحديد، في موعد يدرس لاحقا مع السلطات العراقية الجديدة التي ندعمها، آفاق لرحيل القوات الاجنبية". وتابع:"اذا لم تكن هناك حرب اهلية فانها ليست بعيدة. هناك مواجهات مستمرة، وما كنا نخشاه منذ البداية، اي انقسام العراق، وهو اسوأ الحلول بالنسبة الى المنطقة ولا اقول انه سيتم، يتحول الى خطر اكثر إلحاحا". وخلص الى القول ان"فرنسا ليست متورطة في هذه القضية وليس من اللياقة ان تعطي دروسا".