اعتصم أعضاء الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي أمام مجلس الوزراء احتجاجاً على زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى لندن وواشنطن، فيما حذر قياديون من التيار الصدري من ان الضغوط الاميركية على عناصر"جيش المهدي"التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر ستفجر مواجهات جديدة مع قوات الاحتلال. وقال فلاح شنيشل رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان ل"الحياة"إن كتلته نفذت اعتصاماً أمام مقر مجلس الوزراء طالبت فيه رئيس الوزراء العراقي بقطع زيارته الى بريطانيا والولايات المتحدة والعودة الى العراق"احتجاجاً على الاعتداءات الاميركية على العراقيين في المحمودية والمسيب ومدينة الصدر خلال الأيام الماضية بالإضافة الى الدعم الاميركي لإسرائيل في عدوانها على لبنان". وأوضح ان الكتلة قدمت احتجاجاً رسمياً الى رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني تطالب بقطع زيارة المالكي وعدم التوقيع على أي اتفاق يتضمن التجديد لبقاء القوات الأجنبية في العراق. الى ذلك حذر صاحب العامري، القيادي في التيار الصدري، من"اندلاع مواجهات عارمة بين عناصر جيش المهدي من جهة والقوات الاميركية والعراقية من جهة اخرى اذا استمرت الاعتقالات والمداهمات لعناصر جيش المهدي من جانب هذه القوات"، لافتاً الى ان"قوات الاحتلال، وبمساندة الفوج 37 في الجيش العراقي، أحرقت ليل السبت - الأحد 6 منازل في مدينة الصدر واعتقلت عائلة كاملة". واتهم العامري القوات الاميركية بمهاجمة مكتب الشهيد الصدر في المحمودية وقتل 10 من الحراس وإطلاق 49 معتقلاً من مركز الشرطة اعتقلهم التيار الصدري. وحذر العامري من ان"استمرار هذه الاعمال والاستفزازات سيؤدي الى نفاد صبر الصدريين، وهم قادرون على الدفاع عن انفسهم"موضحا"نحن الآن ماضون في ممارسة الضغوط السياسية على الحكومة من خلال نواب التيار، واذا لم يسمع صوتنا فنحن نحذر من اندلاع اشتباكات في الشارع العراقي بين جيش المهدي والقوات الاميركية والحكومية التي تساندها". من جانبه لفت رياض النوري، أحد مساعدي الصدر، الى إن"استفزازات القوات الأميركية، هاجمت مكتباً للتيار الصدري في المسيب وقتلت 14 عنصراً من أتباع الصدر، تريد جر التيار الصدري الى حرب مع القوات الاميركية، وهو ما يرفضه مقتدى الصدر الذي يحض اتباعه دوماً على التهدئة وعدم الانجرار الى حرب ثانية"، محذراً من ان"هذا الامر التهدئة لن يدوم طويلا اذا واصلت القوات الاميركية اعتداءاتها". واتهم النوري القوات الاميركية ب"تنفيذ اعمال ارهابية ضد الشيعة، من تفجير السيارات المفخخة وزرع العبوات الناسفة"لافتاً الى ان"الارهابيين يقومون بقتل وترويع الشيعة تحت مسمع ومرأى القوات الاميركية والحكومية".