تترقب الأوساط النجفية بحذر نتائج لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس جورج بوش في عمان. وتتناقل أوساط سياسية ودينية شيعية، خصوصاً بعد ما اشيع أن بوش سيوصي المالكي بضرب الميليشيات الشيعية وبمشاركة العرب السنّة في الحكومة بفعالية. والنجفيون قلقون من عودة الاشتباكات بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر جيش المهدي والقوات الأميركية، لا سيما بعد تعليق الكتلة الصدرية عضويتها في البرلمان والحكومة والتهديدات التي يعلنها مساعدو الصدر. وقال أحد مساعدي الصدر في النجف صاحب العامري:"نحن نعلم كل العلم بما سيأمره بوش المالكي. سيأمر بضرب جيش المهدي وبمشاركة العرب السنّة في الحكم ليكون بيدهم الحل والربط". واضاف أن"بعض الدول العربية لها تأثير قوي في الإدارة الأميركية، وبعضها سعى الى افشال حكومة المالكي، وسيسعى إلى افشال أي حكومة شيعية". وحذر من ضرب"جيش المهدي"، مهدداً ب"اسقاط المشروع الأميركي وتحويل العراق الى فيتنام ثانية". وعلى صعيد متصل، تسعى المراجع الأربعة الرئيسة في النجف، ورجال دين شيعة إلى عقد مؤتمر شامل يضم الاطياف العراقية. وقال مصدر في الحوزة العلمية إن هذا المؤتمر"يحظى بمباركة المرجعية وسيحضره الأطراف الشيعة لمعالجة الموقف". وقال الاستاذ الجامعي عماد محيي الدين ل"الحياة"إن العراق"يمر بأصعب مرحلة وعلى الجميع استدراك هذا الموقف"، واضاف:"ان البلاد منهكة في هذا الوقت ولن تستطيع خوض حرب مجددة مع ميليشيا جيش المهدي"، مشيراً إلى أن هذه"الميليشيا أصبحت قوة عسكرية عقائدية مجهزة بأسلحة وذخيرة قادرة على خوض الحرب لشهور طويلة ومن الخطأ التصادم معها"، لافتاً إلى ان"أنصار الصدر كانوا على يقين من أن القوات الاميركية ستوجه إليهم ضربة في يوم من الأيام، فاستغلوا فترة حكم رئيس الوزراء السابق الدكتور ابراهيم الجعفري والفترة التي تلتها لاستعادة تنظيم قواهم". وتقول مصادر رفيعة المستوى من التيار الصدري إن أوامر عليا صدرت لاستنفار"جيش المهدي"وللرد على أي اعتداء يتعرض له التيار.