أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان"أي حرب ستصل الى نهاية، ولكن حتى الآن الإسرائيلي يرفض أي وقف لإطلاق النار، والإسرائيلي لا يريد التفاوض في شأن الأسيرين. ولو أراد التفاوض في شأنهما، لكان وافق على العرض الذي قدمته شخصياً الى وفد الأممالمتحدة الذي مع الأسف وصل إلى إسرائيل وبدلاً من أن يعود إلى لبنان كما كنا اتفقنا، غادر الى نيويورك. وعلمت علماً مؤكداً ان المفاوضات مع الإسرائيليين كانت معدومة وليس لها أي أمل. انهم لا يريدون التفاوض في موضوع الأسيرين. وبالتالي، فإن عملية الأسيرين هي عملية حجة لتدمير لبنان". وأضاف بري في حديث الى شبكة CNN الأميركية أمس:"إذا أراد الإسرائيليون شن حرب مفتوحة على لبنان، فإنهم لم يتعلموا من التجربة. إنها ليست التجربة الأولى، إسرائيل دخلت عام 1978، ثم عام 1982 فعام 1993 وعام 1996 و 1999، آن لهم ان يتعلموا ان لبنان لا يمكن ان يركع، لا يمكن ان يتكرر الأمر الذي حصل عام 1982 ليصلوا الى العاصمة. الحل الأوحد فقط ان يوقفوا اعتداءاتهم المتكررة على لبنان ويخلوا لبنان وكل أراضيه، وبخاصة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وان يمتنعوا عن خرق الأجواء التي يخرقونها كل يوم تقريباً منذ عام 2000 حتى اليوم بحراً وجواً وبراً، وان يقوموا بعملية التبادل الآن بين الأسرى. وعندئذ فقط يمكن القول ان الإسرائيليين ليست لهم أي أطماع في لبنان". ورداً على سؤال حول تصدي الجيش اللبناني لأي اجتياح اسرائيلي محتمل، قال بري:"ليس الجيش اللبناني وحده سيتصدى ، بل كل الشعب اللبناني، ليس حزب الله وحده، ليست حركة"أمل"وحدها، أي محاولة اجتياح بري سيكون، كل لبنان صفاً واحداً ضد الإسرائيليين فيها. اذا فرضوا عليك القتال فانت مجبر بالدفاع عن نفسك"، مؤكداً ان"أمام إسرائيل والمجتمع الدولي الآن وقف إطلاق نار فوري أولاً، وفي الوقت ذاته البدء بمفاوضات من أجل التبادل بين المعتقلين وبين الجنديين الأسيرين. والحكومة اللبنانية هي التي تتولى بواسطة فريق ثالث المفاوضات وليس أي حزب أو أي طرف. وهذا الأمر يقبله الأخوة في"حزب الله"ونقبله نحن. وعلى الحكومة اللبنانية ان تقوم بعملية رعاية المفاوضات حتى تتم. وأي مشروع آخر يتعلق بترتيب القرار 1559". ولاحظ بري ان"لا فرق بين الحكومة اللبنانية وبيني وبين"حزب الله"إزاء العدوان الإسرائيلي. وقد يكون في نية إسرائيل انطلاقاً من تاريخ 1982، ان يستمر القصف في لبنان حتى توجد شرخاً بين اللبنانيين. وهي تراهن الآن على فتنة إسلامية - إسلامية. وأنا أنبه انه لا يوجد هلال شيعي في سماء العرب إلا في ظل القمر السني، وليس هناك من فارق بين الاثنين على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بسيادتنا واستقلالنا. هذه اللعبة التي يحاولون ان يلعبوها بين المسلمين، والتي نجحت في العراق، لن تنجح في لبنان. لأنه وفقاً للإسلام الحقيقي الصحيح ليس هناك من طائفة اسمها الطائفة الشيعية ولا من طائفة اسمها الطائفة السنية. هناك طائفة اسمها الطائفة الإسلامية فيها مذاهب كما يوجد طائفة مسيحية فيها مذاهب أيضاً. ان لعبة التدمير في سبيل إيجاد شرخ ضمن الشعب اللبناني ... لن تنجح". وأضاف:"اننا في الحكومة و"حزب الله"وكل الشعب اللبناني، نطالب بوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات من أجل تحرير الأسرى والمعتقلين والجنديين الإسرائيليين، والحكومة اللبنانية على اتم الاستعداد لقيادة هذه المفاوضات. بعد ذلك، أي موضوع يبحث... وإذا أتتنا اقتراحات، كل الأمور قابلة للنقاش، ولكن ليس تحت ضغط اطلاق النار". الى ذلك، كلف بري النائب ياسين جابر تمثيل المجلس النيابي في الاجتماع الطارئ الذي يعقد غداً الثلثاء في القاهرة لاتحاد البرلمانيين العرب.