أعلن الجنرال غو بوكسيونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أمس، أن بلاده لا تستطيع إرغام كوريا الشمالية على الموافقة على اتفاق في شأن برنامجها النووي، لكنها تبذل قصارى جهدها لإقناعها بالتوصل إلى اتفاق مع الأسرة الدولية. وقال الجنرال غو بوكسيونغ، في كلمة ألقاها أمام جامعة الدفاع الوطني، إن"كوريا الشمالية دولة ذات سيادة تملك رأيها الخاص في الوضع وتستخدم وسائلها في التحرك، في حين يهدف تحركنا إلى ضمان جعل الأرخبيل الكوري خالياً من الأسلحة النووية". يذكر أن الجنرال بوكسيونغ يزور الولاياتالمتحدة للمرة الأولى منذ اصطدام طائرة تجسس أميركية بمقاتلة صينية قرب الصين عام 2001. والتقى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد. وزار الجنرال الصيني سان دييغو في كاليفورنيا قبل توجهه إلى واشنطن، وتفقد حاملة الطائرات الأميركية"يو أس أس رونالد ريغان"ووحدة جوية. وفيما تعقد الصينواليابان محادثات أمنية تتعلق بكوريا الشمالية في بكين اليوم تعتبر الأولى بين الدولتين منذ شباط فبراير 2004، أعلن رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي أن بلاده"ستنتظر وتراقب مقدار استجابة بيونغيانغ للإدانة والانتقادات الدولية التي وجهت إليها في أعقاب إجرائها تجارب إطلاق سبعة صواريخ في الخامس من الشهر الجاري، قبل أن تفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها". وقال كويزومي:"يجب أن تتعامل كوريا الشمالية بجدية مع قرار مجلس الأمن وبيان رئيس قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني"، علماً أن الناطق باسم مجلس الوزراء الياباني كان أكد الثلثاء الماضي أن الحكومة تعمل على فرض عقوبات جديدة منها حظر تحويل الأموال إلى كوريا الشمالية. وحضّ رئيس الوزراء اليابانيكوريا الشمالية على العودة مجدداً إلى المحادثات السداسية التي تهدف إلى تفكيك برنامجها النووي والمجمدة منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وبذل جهود من أجل التواصل مع المجتمع الدولي. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية اليابانية أن الولاياتالمتحدة ستبدأ نشر صواريخ ارض جو من طراز"باتريوت أد فانسد كابابيليتي 3"مضادة للصواريخ في اليابان في آب أغسطس المقبل من اجل تعزيز الإمكانات الدفاعية لليابان بعد إطلاق كوريا الشمالية صواريخ أخيراً. وأشارت الوزارة إلى أن الصواريخ الأولى ستنشر في قاعدة كادينا العسكرية الجوية في أرخبيل اوكيناوا جنوب، وستوضع قيد العمل قبل نهاية السنة، علماً أن صاروخ"باك -3"الذي يسمح بالتحكم به من بعد يستطيع اعتراض الصواريخ بينها صاروخ"رودونغ"الكوري الشمالي الذي يبلغ مداه 1300 كيلومتر تقريباً. وكان مسؤولون يابانيون ابدوا، غداة تنفيذ كوريا الشمالية التجارب الصاروخية، رغبتهم في الإسراع في تطوير برنامج الدفاع المضاد للصواريخ المشترك مع الولاياتالمتحدة. وأيضاً، أعلنت طوكيو أنها ستطلق قمراً اصطناعياً للتجسس في أيلول سبتمبر بهدف مساعدتها في مراقبة جارتها كوريا الشمالية، ما يجعله الثالث الذي تطلقه لجمع المعلومات بعد آخرين في آذار مارس 2003 . وقال مركز استخبارات الأقمار الاصطناعية التابع لمجلس الوزراء الياباني إن القمر سيطلق من تانيجاشيما جنوب في العاشر من أيلول، وأوضح أن القمر يستطيع تمييز الأجسام التي يبلغ قطرها متراً أو اكثر، على رغم أن الأقمار الاصطناعية العسكرية الأميركية تقدم مستويات وضوح افضل. وبدأت اليابان التخطيط لبرنامجها للأقمار الاصطناعية للتجسس، في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً ذاتي الدفع عام 1998 مرّ فوق اليابان وسقط في المحيط الهادئ. على صعيد آخر، أعلنت ماليزيا أن الدول الست المعنية بالمحادثات التي تبحث في تفكيك البرامج النووية لكوريا الشمالية تملك فرصة بحث الأزمة التي أثارها إطلاق بيونغيانغ صواريخ على هامش اجتماع المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان الذي يعقد الأسبوع المقبل. وقال وزير الخارجية سيد حامد البر:"لا شيء يمنع هذه الدول من تحقيق ذلك، إذ أنها تتمثل كلها في المنتدى، علماً أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أكّدت حضورها أيضاً".