هددت كوريا الشمالية أمس، باستئناف برنامجها لإطلاق الصواريخ الباليستية المعلق، في حال قامت اليابان بإطلاق قمر اصطناعي للتجسس وانضمت إلى المشروع الأميركي للدرع المضادة للصواريخ. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية قوله إن "لا قانون يسمح لليابان بإطلاق قمر اصطناعي ويمنع كوريا الشمالية من القيام بذلك". وأضافت الوكالة أن التحذير جاء رداً على "إشاعات" في الولاياتالمتحدةواليابان، عن تجربة محتملة لإطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي. وأشار الناطق باسم الخارجية الكورية الشمالية إلى أن الإعلان المشترك الذي وقعه رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل في أيلول سبتمبر الماضي، "يبقى صالحاً فقط إذا احترمه الجانبان". وكانت كوريا الشمالية وعدت في هذا الإعلان، بتمديد قرار تجميد إطلاق الصواريخ الباليستية المعمول به منذ 1999 إلى ما بعد عام 2003. وترغب طوكيو في التزود بأقمار اصطناعية للتجسس منذ أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً فوق اليابان في 1998، وسقط الصاروخ في المحيط الهادئ. وأضاف الناطق الكوري الشمالي أن اليابان تعتزم أيضاً الانضمام إلى النظام الأميركي المضاد للصواريخ. وقال إن "إطلاق قمر اصطناعي ياباني للتجسس وإنشاء الدرع الأميركية المضادة للصواريخ، عمل عدواني حيال كوريا الشمالية ويشكل تهديداً خطيراً". وكانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخين قصيري المدى أرض-بحر في الأسابيع الثلاثة الماضية، مما زاد من التوتر في نزاعها مع الولاياتالمتحدة عن طموحاتها النووية. إلا أنها لم تجر تجربة جديدة لصاروخ باليستي. بوش يشيد بالصين على صعيد آخر، أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الصيني الجديد هو جينتاو أول من أمس، عن ارتياحه للدعم الذي وفرته الصين في إطار الأزمة الكورية الشمالية. وأوضح الناطق باسم البيت الأبيض آري فلايشر أن "الرئيس بوش اتصل هذا الصباح الثلثاء بهو جينتاو لتهنئته على انتخابه رئيساً. وأعرب عن تقديره لجهود الصين الهادفة إلى حل الأزمة الكورية الشمالية سلماً وأعاد تأكيد التزام إدارته بسياسة الصين الواحدة" التي تعتبر أن الصين وتايوان دولة واحدة. وأضاف الناطق الرئاسي أن بوش وهو "شددا على أهمية العلاقات الجيدة بين الولاياتالمتحدةوالصين لدعم المصالح المشتركة المتمثلة بالسلام والاستقرار العالميين"، موضحاً أن المسؤولين تطرقا أيضاً إلى مسألة العراق. وبحسب بكين، حض هو جينتاو الرئيس الأميركي خلال هذا الاتصال على فتح حوار مع كوريا الشمالية متى أمكن ذلك. وقال إن المفتاح لحل الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية يكمن في فتح مفاوضات جديدة لا سيما بين واشنطن وبيونغيانغ، على ما ذكرت وكالة أنباء "الصين الجديدة". وتعارض واشنطن إجراء محادثات ثنائية مع بيونغيانغ، مفضلة مقاربة إقليمية متعددة الأطراف.